شكلت مقاصد الاحتفال بذكرى مولد الرسول محمد (صلى الله عليه وسلم) محور ندوة نظمت، يوم الاثنين الماضي بالرشيدية، بمناسبة حلول عيد المولد النبوي الشريف.
وشكل هذا اللقاء، الذي نظمه المجلس العلمي المحلي بالرشيدية، بشراكة مع المندوبية الإقليمية للشؤون الإسلامية، بحضور ثلة من الأكاديميين والباحثين والأئمة والدعاة، فرصة لتسليط الضوء على رمزية هذه الذكرى ودلالاتها العظيمة.
وفي كلمة بمناسبة افتتاح الندوة، أبرز رئيس المجلس العلمي الجهوي لدرعة-تافيلالت، عبد الرزاق الحمزاوي، أن الاحتفال بعيد المولد النبوي عادة متأصلة في المجتمع المغربي، وتجسد تعبيرا عن الفرح والسرور بمولد خاتم المرسلين.
وأشار إلى أنه “بمولد الرسول محمد (صلى الله عليه وسلم) أشرقت الدنيا وامتلأت نورا وهداية، بفضل ما تضمنته الرسالة المحمدية لخاتم الأنبياء والمرسلين”، مضيفا أن تنظيم هذه الندوة يتوخى تسليط الضوء على بعض من جوانب السيرة النبوية.
من جهته، أكد رئيس المجلس العلمي المحلي للرشيدية، الحبيب عيادي، أن تنظيم هذا اللقاء يتغيى إبراز المكانة الخاصة التي يحظى بها المصطفى عليه أزكى الصلاة والسلام في حياة المسلمين والدين الإسلامي.
وتابع بأن هذه الندوة تروم، كذلك، استحضار غايات الاحتفال بذكرى المولد النبوي، لا سيما نشر تعاليم الإسلام السمحة، وفضائل الرسول وخصاله، وكذا العمل الصالح وقيم السلام والتسامح والتفاهم.
من جانبه، قال المندوب الإقليمي للشؤون الإسلامية بالرشيدية، إدريس حبيبي، إن إحياء ذكرى المولد النبوي يشكل إرثا روحيا ورمزيا يضطلع بدور هام في التربية الروحية وتزكية النفس.
وخلال هذه الندوة المنعقدة تحت شعار “عيد المولد النبوي الشريف بتافيلالت.. مظاهر الاحتفال والتأسي”، توقف عدد من المتدخلين عند السياق الذي يأتي فيه إحياء ذكرى المولد النبوي هذه السنة، والذي يتسم بفاجعة زلزال الحوز، متضرعين إلى العلي القدير أن يتغمد ضحايا هذه الكارثة بواسع رحمته، ومتمنين الشفاء العاجل للمصابين.
كما أشاد المتدخلون، خلال هذا اللقاء، بروح التضامن والتعاون التي أبان عنها الشعب المغربي، تحت القيادة الرشيدة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس.
و م ع