انطلقت، مؤخرا بمختلف المؤسسات التعليمية بإقليم تزنيت، فعاليات النسخة الـ12 من الحملة التحسيسية حول السلوكات المشينة بالوسط المدرسي ومحيطه (2023-2024)، وذلك تفعيلا لمقتضيات الاستراتيجية الوطنية التشاركية بين القطاعات الفاعلة في مجالات التربية على المواطنة ومناهضة العنف بالوسط المدرسي والسلامة الطرقية.
وتتوخى هذه الحملة، التي تندرج في إطار شراكة بين وزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة والمديرية العامة للأمن الوطني تنزيل آليات وأهداف المشروع المجتمعي التربوي الذي أقرته وزارة التربية لترسيخ مفهوم التربية على المواطنة وتنمية السلوك المدني، ومحاربة العنف بالوسط المدرسي.
كما تروم تمكين المتعلمات والمتعلمين من اكتشاف معارف جديدة، واكتساب مهارات مختلفة تنمي لديهم الوعي بالحقوق والمسؤوليات الفردية والجماعية والقيم الاجتماعية، والتدرب على ممارستها، بالإضافة إلى ترسيخ قيم المواطنة والسلوك المدني لدى هذه الفئة المستهدفة.
وبهذا الخصوص، شدد رئيس مصلحة الشؤون التربوية بالمديرية الإقليمية للتربية والتكوين بتزنيت، محمد حمري، على أهمية مثل هذه الحملات التشاركية بين المنظومة التربوية والمصالح الأمنية، مؤكدا أهميتها القصوى في ترسيخ قيم المواطنة والسلوك المدني وحماية المتعلمات والمتعلمين باعتبارهم قاصرين، وكذا على دورها في تعزيز قيم الأمن وحب الوطن والاعتزاز بخدماته ومؤسساته التي تسهر على تأمين بيئة المتعلمين والمتعلمات وتعكس لدى الجميع مكانة الطفولة والشباب.
وتميز حفل انطلاق هذه الحملة، الذي شهده فضاء الثانوية الإعدادية النور، بتقديم عرض تمهيدي عن محاور اشتغال الحملة وأهدافها وتقنياتها، وحصيلة عملها مند انطلاق البرنامج في نسخته الأولى خلال الموسم الدراسي 2011-2012، من طرف خلية التحسيس بالوسط المدرسي بالمنطقة الإقليمية للأمن بتزنيت.
كما قدم رئيس خلية التحسيس بالوسط المدرسي، حسن الروكي، عرضا تأطيريا تفاعليا للحصة الأولى من برنامج الموسم الدراسي الجديد (2023-2024) حول مناهضة السلوكات المشيئة بالوسط المدرسي، ومحاربة العنف بالوسط المدرسي والتوعية بمخاطر الاستعمال غير الآمن للأنترنيت ومخاطر التدخين والمخدرات وغيرها.
ويستفيد من هذه الحملات التحسيسة، التي تتواصل إلى غاية فاتح مارس 2024، أزيد من ألف و50 تلميذا موزعين على 24 مؤسسة تعليمية بالمجال الحضري لمدينة تزنيت، منها 14 مدرسة ابتدائية، و10 مؤسسات بسلكي الثانوي الإعدادي والثانوي التأهيلي.
جدير ذكره، أن المديرية الإقليمية للأكاديمية الجهوية للتربية بتزنيت سطرت برنامجا مفصلا للحملة التحسيسية، بتنسيق مع المنطقة الإقليمية للأمن بتزنيت، يشمل جميع المؤسسات التعليمية بالإقليم، مع اتخاذ كافة التدابير التربوية والإجراءات التنظيمية واللوجستيكية الضرورية لإنجاح أنشطة وفعاليات هذه الحملة.
و م ع