أعلنت اللجنة الوزارية المكلفة ببرنامج إعادة البناء والتأهيل العام للمناطق المتضررة من الزلزال، صرف أول دفعة من المساعدات المالية لفائدة الأسر التي انهارت منازلها جزئيا أو كليا لتجاوز أضرار الزلزال الذي ضرب البلاد في 8 سبتمبر 2023.
وقالت اللجنة في بيان عقب الاجتماع الخامس لها مساء أمس الاثنين، إنه تقرر البدء في صرف المساعدات الاستعجالية المحددة بـ2500 درهم شهريا لمدة سنة، ابتداء من 6 وإلى غاية 16 أكتوبر الجاري. و أفاد أنه يمكن للأسر المتضررة التي لم تحصل على مساعدات مالية خلال الفترة المذكورة تقديم التماس بالموضوع لدى اللجان الإقليمية المعنية لدراسته والبت فيه.
وقررت اللجنة إطلاق ورش إعادة إعمار فوري باعتمادات بلغت قيمتها 2.5 مليار درهم، وإطلاق عملية تأهيل الطرق وتوسعتها، حيث ستشمل هذه العملية في مرحلة أولى أشغال فتح وتوسيع الطريق الرابط بين ويرغان وثلاث نيعقوب والطريق الرابط بين تيزي نتاست وتفنكولت، وكذا مباشرة تقديم الدعم للفلاحين من أجل إعادة تشكيل القطيع الوطني، ودعم الشعير والأعلاف المركبة بالمناطق المتضررة.
و أضاف البيان أنه تقرر إعادة بناء وتأهيل أكثر من 1000 مدرسة، وتأهيل 42 مركزا صحيا، وتقوية دعامات المعالم التاريخية وتأهيل المساجد والزوايا والأضرحة. وأوضح أن اللجنة خصصت ميزانية بنحو2.5 مليار درهم لتمويل هذه المشاريع.
ووفق إحصاءات رسمية بلغ عدد المتضررين من الزلزال 2.8 مليون نسمة، فيما بلغ عدد القرى المتضررة 2930 دوارا، ما يمثل ثلث القرى في المنطقة.
وبخصوص المساكن التي انهارت، فقد بلغ عددها 59 ألفا و675، منها 32 بالمئة تهدمت كليا، فيما تهدمت المساكن الأخرى جزئيا.
وكانت الحكومة قد قررت، في إطار برنامج الطوارئ لإعادة إيواء المتضررين من الزلزال والتكفل بالفئات الأكثر تضرراً، منح مساعدة مالية طارئة بقيمة 30 ألف درهم مغربي للأسر المعنية، و140 ألف درهم للمساكن التي انهارت بالكامل، و80 ألف درهم لتغطية أشغال إعادة تأهيل مساكن انهارت جزئياً.