نجاة الربيعي
احتج آلاف الأساتذة أول أمس الخميس أمام مقر وزارة التربية الوطنية والتعليم العالي والرياضة، للتعبير عن رفضهم للنظام الأساسي الجديد الذي أقرته الحكومة مؤخرا، إذ طالبوا برحيل الوزير الوصي على القطاع شكيب بنموسى، كما هتفوا بشعارات ضد النقابات التي وقعت الاتفاق مع الحكومة.
ورفع المحتجون، الذي قدموا من مختلف مناطق المغرب، لافتات بطالبون من خلالها بإنصاف فئة الأساتذة ورفع الظلم عنهم، ويحملون فيها المسؤولية للحكومة عما ستؤول إليه الأوضاع خلال هذه السنة.
وفي تصريحات متفرقة أكد محتجون لـ”ثقة تي في” أن احتجاجهم يأتي من أجل رفض ما أسموه بـ”العبودية” التي جاء بها النظام الأساسي الجديد ليكرسها اتجاه الأستاذ، الذي يحتاج الآن إلى إعادة الاعتبار له .
وأشار المحتجون إلى ان هذا النظام تضمن مجموعة من المهام التي على الأستاذ أن يتحملها، دون أن يحدد الساعات التضامنية، ودون أي زيادة في الأجور أو تعويض على هذه المهام الإضافية التي أصبحت مهاما إجبارية مادامت مدرجة في النظام الأساسي”، متسائلين ما معنى أن يتم إقصاء الأستاذ من أي تحفيز مادي ، في حين تم رصد تعويضات للمدراء والمفتشين والإداريين.
وشهدت الوزارة ومحيطها، خاصة باب الرواح، تطويقا أمنيا، كما عاينت صحيفة “ثقة تي في”، من أجل منع المحتجين إتمام برنامجهم المسطر سلفا، وهو الالتحاق بمبنى البرلمان بعد الاحتجاج أمام الوزارة، حيث كانت هناك وقفة موازية للأساتذة أمام المؤسسة التشريعية.
وتدخلت قوات الأمن من أجل فض الاحتجاج ومنع المتظاهرين أمام مبنى الوزارة من الالتحاق بشارع محمد الخامس للاحتجاج أمام مقر البرلمان، وهو ما أدى إلى بعض الإصابات والإغماءات في صفوف الأساتذة، كما تم اقتياد عدد منهم من قبل رجال الأمن، وهو ما وثقته مجموعة من الفيديوهات تروج عبر وسائل التواصل الاجتماعي.
وشارك في الإضراب كل من الأساتذة اطر الاكاديميات والجامعة الوطنية لموظفي التعليم، المنضوية تحت لواء الاتحاد الوطني للشغل بالمغرب والجامعة الوطنية للتعليم- التوجه الديمقراطي، إلى جانب تنسيقيات أخرى، والذين عبروا في بيانات لهم سابقة وتصريحات إعلامية، عن رفضهم للنظام الأساسي الجديد.
يذكر أن مجلس الحكومة كان قد صادق الأربعاء 27 شتنبر 2023، على المرسوم رقم 2.23.819 بشأن النظام الأساسي الخاص بموظفي قطاع التربية الوطنية، والذي اعتبرته وزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، “نقلة نوعية في مسار الأنظمة الأساسية التي اعتمدتها منظومة التربية والتعليم “.