أطلقت كتائب عز الدين القسام الذراع العسكرية لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) صباح يوم السبت 07 أكتوبر 2023، عملية عسكرية غير مسبوقة ضد الاحتلال الإسرائيلي شملت إطلاق آلاف الصواريخ وتسللا واقتحام مستوطنات، فيما أفادت مصادر إسرائيلية بمقتل وجرح المئات.
وفي المقابل، أطلقت إسرائيل، حسب مصادر إعلامية دولية، عملية عسكرية ضد قطاع غزة، وشنت سلسلة غارات على مناطق عدة فيه.
وأعلن القائد العام لكتائب القسام محمد الضيف بدء عملية “طوفان الأقصى” ضد إسرائيل وإطلاق آلاف الصواريخ باتجاهها، قائلا: -في رسالة صوتية- إن الضربة الأولى من العملية تجاوزت 5 آلاف صاروخ وقذيفة استهدفت الاحتلال الإسرائيلي.
وأطلقت المقاومة الفلسطينية رشقات صاروخية مكثفة من قطاع غزة باتجاه الاحتلال الإسرائيلي، إضافة إلى تسلل بري وبحري وجوي، ودوت صفارات الإنذار في مناطق عدة، بينها تل أبيب والقدس وأسدود وعسقلان.
وأعلن المتحدث العسكري الإسرائيلي تفعيل القبة الحديدية، في حين أعلن جيش الاحتلال “التأهب لحالة الحرب بعد تسلل فلسطينيين إلى قلب إسرائيل”.
ولاحقا، قال رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو “نحن في حالة حرب”، مضيفا أن “حماس شنت هجوما قاتلا مفاجئا ضد دولة إسرائيل ومواطنيها”.
أما رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) إسماعيل هنية، فقال إن المقاومة الفلسطينية تخوض “ملحمة بطولية عنوانها الأقصى”.
وأوضح أن عملية “طوفان الأقصى” جاءت ردا على “العدوان الصهيوني الإجرامي الذي تم على المسجد الأقصى المبارك، وبلغ ذروته خلال الأيام الماضية”، مشيرا إلى أن حركات المقاومة في فلسطين لن “تسكت عن هذا التدنيس” ولو “سكت العالم”.
وأشار هنية -في بيان له- إلى أن إسرائيل صعّدت “العدوان” على الشعب الفلسطيني في قطاع غزة والضفة الغربية وأنها تسعى لاقتلاعه من أرضه، كما حمّل إسرائيل المسؤولية عما يجري ضد فلسطينيي 48 وتزايد عمليات القتل والاغتيال هناك.
كما أوضح هنية أن نكث إسرائيل بالاتفاقات التي تمت مع المقاومة وأبزرها إعادة “اعتقال المحررين من صفقة وفاء الأحرار”، مشيرا إلى أنه لهذه الأسباب فإن المقاومة تخوض “معركة الشرف والمقاومة والكرامة للدفاع عن المسرى والأقصى”.