شهدت عدة عواصم ومدن حول العالم، الأحد 15 أكتوبر الجاري، مظاهرات للتضامن مع الشعب الفلسطيني، أعرب المشاركون خلالها عن استنكارهم للحرب الإسرائيلية على قطاع غزة.
ويأتي احتجاج شوارع مختلف عواصم ومدون العالم ليفضح تعامل عدد كبير من وسائل الإعلام الغربية المروجة لرواية الاحتلال الإسرائيلي والمتعامية عما يحدث من جرائم في قطاع غزة المحاصر.
ففي الولايات المتحدة، تظاهر مئات الفلسطينيين والعرب والنشطاء الأميركيين في مدينة دالاس بولاية تكساس دعما لأهالي غزة، وهتفوا لحرية الشعب الفلسطيني، منددين بجرائم الإبادة التي يرتكبها الجيش الإسرائيلي بحق السكان المدنيين المحاصرين، ومحاولات تجويعهم وتهجيرهم، والمعايير المزدوجة التي يتعامل بها العالم مع هذه القضية.
وفي مدينة شيكاغو الأميركية، خرجت مظاهرة حاشدة شارك فيها الآلاف من الجالية الفلسطينية ومتضامنون آخرون للتنديد بالقصف الإسرائيلي المتواصل على غزة. وطالب المتظاهرون بتوفير الحماية للمدنيين الفلسطينيين، ورفعوا لافتات تدعو إلى وقف المساعدات العسكرية التي تقدمها إدارة الرئيس جو بايدن إلى إسرائيل.
وشارك أبناء الجالية الفلسطينية والعربية -في مظاهرة بالعاصمة الألمانية رفضا للقصف الإسرائيلي المتواصل على غزة- ودعوا لضرورة حماية سكان القطاع من إجراءات العقاب الجماعي التي يفرضها الاحتلال على الشعب الفلسطيني، كما رددوا شعارات تنادي بحماية الفلسطينيين. ورغم حظر السلطات رفع الأعلام والكوفية الفلسطينيين، تحدى المتظاهرون الحظر ورفعوا الرموز الفلسطينية وهتفوا بالحرية لفلسطين.
وفي الدانمارك، تظاهر الآلاف تنديدا بالحرب الإسرائيلية، وتجمع المتظاهرون في ساحة دار البلدية وسط العاصمة كوبنهاغن ولوحوا بالأعلام الفلسطينية ولافتات كتب عليها “أوقفوا الحصار على غزة، أوقفوا إسرائيل الآن”.
وفي هولندا، تظاهر الآلاف بالعاصمة أمستردام تضامنا مع الشعب الفلسطيني وتنديدا بالحرب الإسرائيلية. وهتفت الحشود بـ “فلسطين ستتحرر” ملوحين بالأعلام الفلسطينية. وجاءت المظاهرة في وقت حظرت فيه ألمانيا وفرنسا المظاهرات المؤيدة للفلسطينيين، وقالت عدة دول غربية إنها عززت إجراءات الأمن حول المعابد والمدارس اليهودية خشية أن تؤدي الاحتجاجات إلى أعمال عنف.
وفي العاصمة الإسبانية تظاهر الآلاف احتجاجا على الحرب الإسرائيلية على غزة واستنكارا لقتل المدنيين هناك. ودعا المتظاهرون لتوفير الحماية للشعب الفلسطيني في ظل ما يتعرض له من اعتداءات على يد قوات الاحتلال، وطالبوا المجتمع الدولي بالوقوف أمام مسؤولياته تجاه القضية الفلسطينية وإيقاف الهجمات الإسرائيلية التي ترقى لجرائم حرب حسب مواثيق الأمم المتحدة وحقوق الإنسان.
وفي أستراليا شارك آلاف الأستراليين في مسيرات مؤيدة للفلسطينيين ومنددة بالعدوان الإسرائيلي على قطاع غزة.
ولوح المحتجون بأعلام فلسطين وهتفوا “الحرية، حرروا فلسطين”، فيما جاب المئات من أفراد الشرطة المنطقة بمحيط إحدى أكبر المسيرات في سيدني عاصمة نيو ساوث ويلز، أكثر الولايات سكانا.
وذكر موقع “غارديان أستراليا” الإخباري أن الآلاف شاركوا أيضا في مسيرات مؤيدة للفلسطينيين في إديليد، عاصمة ولاية جنوب أستراليا، وفي ملبورن عاصمة ولاية فيكتوريا.