طلب وزير الخارجية الكولومبي الفارو ليفا، يوم الإثنين 16 أكتوبر الجاري، من السفير الإسرائيلي في بوغوتا الاعتذار ومغادرة البلاد، بعد رد الدبلوماسية الإسرائيلية على تصريحات للرئيس غوستافو بيترو تناول فيها الحرب بين إسرائيل والمقاومة الفلسطينية، وعلى رأسها حركة المقاومة الإسلامية (حماس).
ووصف ليفا على حسابه على منصة “إكس” تصريحات السفير غالي داغان ردا على بيترو بأنها “وقاحة مجنونة”. وكان الرئيس الكولومبي شبه الهجمات الإسرائيلية المتواصلة على قطاع غزة باضطهاد النازيين لليهود خلال الحرب العالمية الثانية.
وبعدها أعلنت “إسرائيل” التي تعد من أكبر مزوّدي الجيش الكولومبي بالأسلحة، وقف تصدير المستلزمات الأمنية للدولة الواقعة في أميركا اللاتينية، في المقابل قرر الرئيس الكولومبي غوستافو بيترو تعليق العلاقات الخارجية مع “إسرائيل”.
وفي منشور على منصة إكس ردا على إعلان وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت حصارا كاملا على غزة في المعركة ضد من وصفهم بـ”الحيوانات”، قال بيترو “هذا ما قاله النازيون عن اليهود”. وشدد على أن الشعوب الديمقراطية لا يمكنها السماح للنازية بإعادة ترسيخ نفسها في السياسة الدولية.
وفي تفاعلها مع هذا القرار، أشادت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) بطرد كولومبيا السفير الإسرائيلي من أراضيها، في ظل الغارات الإسرائيلية المتواصلة على قطاع غزة لأكثر من أسبوع، واستمرار عملية “طوفان الأقصى” التي أطلقتها فصائل المقاومة الفلسطينية.
ودعت حركة حماس في بيان لها، الدول الأخرى إلى “اتخاذ خطوات مماثلة رفضا للإبادة الجماعية التي يقودها الاحتلال”، كما وجّهت شكرها لكل المواقف الداعمة للشعب الفلسطيني، مشيرة إلى أن تلك “المواقف الدولية المؤيدة لشعبنا ومقاومته ضد العدوان تؤكد عدالة قضيتنا”.