صادق الاتحاد الإفريقي للمكفوفين، يوم الأحد، على تقريريه المالي والتنظيمي، وذلك في إطار أشغال جمعه العام العاشر المنعقد تحت شعار “وحدة وتضامن”، الالتزام الراسخ للمملكة المغربية، تحت القيادة المتبصرة للملك، من أجل “تعاون جنوب – جنوب تضامني وفعال”.
وقال الكاتب العام للمنظمة العلوية لرعاية المكفوفين بالمغرب، صلاح الدين السمار، في افتتاح أشغال الجمع العام، بحضور الأميرة للا لمياء الصلح، رئيسة المنظمة العلوية لرعاية المكفوفين بالمغرب، إن “الرعاية الخاصة التي ما فتئ صاحب الجلالة الملك محمد السادس، نصره الله، يوليها لذوي الإعاقة عامة، ولفئة المكفوفين وضعاف البصر، خاصة، من خلال التوجيهات النيرة ودعم جلالته لكل الجهود الرامية إلى تمكين ذوي الإعاقة البصرية من الاندماج الكلي، هي جزء من الاستراتيجية الوطنية ذات البعد الإفريقي”
وتابع أن هذا البعد الإفريقي يؤكده احتضان المملكة المغربية لهذا الملتقى القاري الهادف إلى تحديد مخرجات تستهدف استكمال التمكين المعرفي والاجتماعي والثقافي لدى شريحة المكفوفين.
وقدم الخازن الشرفي للاتحاد، بيرنار موغيسا، التقرير المالي للاتحاد برسم الفترة الممتدة من فاتح يناير 2020 إلى 30 شتنبر 2023، والذي يتضمن كل المشاريع التي نفذها الاتحاد الإفريقي للمكفوفين.
وسلط موغيسا الضوء على الجهود المبذولة من طرف الاتحاد الإفريقي للمكفوفين قصد تعزيز أنظمة المراقبة الداخلية، من خلال توحيد المساطر واللجوء إلى التكنولوجيات التي تمكن من تتبع محاسباتي أفضل.
وتابع بالقول “لقد اتخذنا إجراءات صارمة من أجل ضمان حسن عمل الأمانة العامة، في سياق يتسم بصعوبات مالية”، معربا عن أمله في أن تمكن الخطة الاستراتيجية الجديدة للاتحاد (2022-2026) من تحقيق أهداف المنظمة وتجاوز هذه الصعوبات.
من جهته، قدم رئيس الاتحاد الإفريقي للمكفوفين، إسماعيل زهو، التقرير التنظيمي للاتحاد، مستحضرا تأثير الكوارث الطبيعية والجائحة على عمل المنظمة.
وأشار السيد زهو إلى أن الاتحاد تمكن من التكيف مع التغيرات والاستفادة من التكنولوجيات الحديثة، مشددا على ضرورة ابتكار وإيجاد مصادر جديدة للتمويل بغية تمكين المنظمة من مواصلة عملياتها.
وأعرب رئيس الاتحاد عن شكره للشركاء والمانحين، مبرزا أهمية التعاون مع الاتحاد العالمي للمكفوفين والهيئات الوطنية والدولية، من أجل ضمان إجابة فعالة للتحديات التي يواجهها الاتحاد.
وفي ما يخص تكوين أعضاء الاتحاد، دعا زهو إلى توطيد المكتسبات وتعزيز القدرات ومواصلة الجهود المرتبطة بالترافع لدى الحكومات الإفريقية والمنظمات الدولية للنهوض بالإدماج الاقتصادي والاجتماعي للأشخاص ذوي الإعاقة البصرية.
يشار إلى أن هذا الجمع العام (27-30 أكتوبر)، المنظم تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، والذي يعرف مشاركة 46 دولة إفريقية، يجسد الإرادة الراسخة لجلالته لتعميق العلاقات بين المغرب بإفريقيا، لا سيما في ما يتعلق بضمان وتعزيز الحقوق المخولة للأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة، وخصوصا منهم ذوي الإعاقة البصرية.