رفعت منظمة “مراسلون بلا حدود” دعوى قضائية أمام المحكمة الجنائية الدولية بشأن جرائم الحرب التي ارتكبت بحق صحفيين خلال الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة.
وذكرت المنظمة غير الحكومية التي تدافع عن حرية الصحافة، أن 34 صحفيا قتلوا منذ بداية الحرب بين إسرائيل وحركة المقاومة الفلسطينية حماس، وإن 12 منهم على الأقل قُتلوا خلال تغطيتهم لأحداث العدوان، 10 منهم قتلوا في غزة، وواحد في لبنان، وآخر في إسرائيل.
وأضافت المنظمة، أن مباني أكثر من 50 وسيلة إعلام دمّرت في غزة بشكل كلي منذ بدء الغارات الإسرائيلية على غزة في 7 من أكتوبر الماضي.
مشيرة إلى أن حجم الجرائم الدولية التي ترتكب بحق الصحفيين، خاصة في غزة، وخطورتها وطبيعتها المتكررة، أمر يستدعي إعطاء الأولوية لإجراء تحقيق من قبل المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية.
وتابعت “مراسلون بلا حدود”، أن قوات الاحتلال دمرت عشرات المؤسسات الإعلامية، وقصفت عشرات المنازل لصحفيين. واعتبرت أن ذلك يأتي ضمن سياسة ممنهجة وبقرار رسمي لكي يرهب الصحفيين لمنع نقل جرائمه للعالم، كما حذرت من أن الجيش الإسرائيلي يرتكب “مجازر” بحق الصحفيين في قطاع غزة، في ظل انقطاع الاتصالات وشبكة الإنترنت، وتوسيع عمليات القصف الجوي والمدفعي.
وقال كريستوف ديلوار، الأمين العام لمنظمة مراسلون بلا حدود إننا ندعو إلى التحقيق في هذه الجرائم منذ عام 2018، في حين تظهر الأحداث المأساوية الحالية مدى إلحاح الحاجة إلى تحرك المحكمة الجنائية الدولة .
وفي هذا السياق، ناشدت نقابة الصحفيين الفلسطينيين، كل المنظمات الدولية التابعة للأمم المتحدة، لأخذ خطورة التبرير المسبق لجيش الاحتلال للمجازر ضد الصحفيين بأقصى درجات الجدية.