نظمت يوم أمس الأحد، بمدن العيون والسمارة والداخلة، مسيرات حاشدة تنديدا بـ “الاعتداء الإرهابي الدنيء” الذي استهدف المدنيين بالسمارة، العاصمة الروحية للأقاليم الجنوبية للمملكة.
وأدان المشاركون، وفي مقدمتهم شيوخ قبائل وأعيان ومنتخبون محليون بشدة هذا “العمل الإرهابي” الذي اقترفه خصوم الوحدة الترابية للمملكة.
واختتمت المسيرات بتلاوة بيانات صادرة عن شيوخ القبائل الصحراوية يعربون فيه عن تنديدهم واستنكارهم لهذا الاعتداء الذي يتنافى مع المواثيق والأعراف الدولية. مؤكدين أنه يندرج “ضمن المحاولات اليائسة التي يقوم بها خصوم الوحدة الترابية للمملكة المغربية، من أجل النيل والتشويش على المساعي الأممية والدولية والإقليمية الداعمة لسيادة المغرب على كامل أراضيه”.
ودعا المشاركون في هذه التجمعات المجتمع الدولي إلى “التدخل العاجل لإدانة المعتدين والتحرك بصرامة ضد أولئك الذين يرغبون في المس بالوحدة الترابية للمملكة”، معبرين عن تجندهم التام وراء جلالة الملك محمد السادس رمز وحدة المملكة وضامن استقرارها.
من جهته، أعرب رئيس الرابطة الصحراوية للديمقراطية وحقوق الإنسان، حمادة البيهي، عن إدانته القوية “للاعتداء الجبان” الذي استهدف مدنيين يعيشون في سلام وطمأنينة بمدينة السمارة، واصفا إياه بـ”عمل بشع” اقترفه خصوم الوحدة الترابية للمغرب.
وأشار الحسن أيوب، أحد أعيان القبائل الصحراوية الذي شارك في المسيرة، إلى أن ساكنة الأقاليم الجنوبية، واعون بالمناورات التي يتم التخطيط لها ضد الوحدة الترابية للبلاد، وقد حرصوا اليوم على التظاهر للتعبير عن سخطهم على هذه التصرفات التي لن تؤثر بأي حال من الأحوال على جهود المغرب والمجتمع الدولي بهدف الوصول إلى حل نهائي للنزاع المفتعل حول الصحراء المغربية في إطار السيادة الوطنية.
من جانبه، أكد رئيس مجلس جهة الداخلة – وادي الذهب، الخطاط ينجا، أن “استمرار هذه المحاولات اليائسة من طرف “البوليساريو” ومن ورائها الجزائر وخصوم وحدتنا الترابية، لن يزيدنا إلا إصرارا وثباتا في التشبث بمغربية الصحراء، والانخراط في المسار الديمقراطي، وتجسيد النموذج التنموي الرائد الذي يرعاه جلالة الملك محمد السادس بالأقاليم الجنوبية للمملكة”.
وأكد ينجا، في هذا الصدد، على “الدعم الراسخ لمقترح المبادرة الحكيمة القاضية بتمكين الأقاليم الجنوبية من حكم ذاتي في إطار سيادة المملكة ووحدتها الوطنية والترابية، كحل وحيد وواقعي للنزاع المفتعل في صحرائنا المغربية يضمن الأمن والاستقرار والتنمية بالمنطقة”.
من جهته، اعتبر رئيس المجلس الإقليمي لوادي الذهب، محمد سالم حمية، أن العمل الإجرامي الذي استهدف المدنيين بمدينة السمارة، محاولة يائسة من أجل لفت انتباه أعضاء مجلس الأمن وثنيهم عن المضي قدما في الجهود التي يبذلها المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة ستيفان دي ميستورا من أجل استئناف المفاوضات”
وأضاف حمية أن “هذه الضربات التي استهدفت المدنيين هي بمثابة رسالة دنيئة من قادة +البوليساريو+ إلى مجلس الأمن”، لتنضاف بذلك إلى سلسلة الاستفزازات الخطيرة وغير المقبولة التي دأبت عليها عصابة (البوليساريو).
ومن جانبه، أكد رئيس المجلس الجماعي للداخلة، الراغب حرمة الله، أن هذه الأعمال الإرهابية التي استهدفت مدنيين أبرياء آمنين في منازلهم، هي “فعل دنيء يعبر عن جرم مرتكبيه، وفعل جبان لن يثنينا عن مواصلة الاستماثة في الدفاع عن كل حبة رمل في صحرائنا المغربية، ولن يزيدنا إلا عزما للسير قدما في مسيرة الازدهار والتطور، جنودا مجندين وراء جلالة الملك”.
وشدد حرمة الله على أن “أي تشويش بئيس أو مؤامرات خبيثة أو دعايات زائفة تستهدف بلدنا ليست سوى دليل قاطع على أننا في الطريق الصحيح لكسب كل التحديات ورفع سقف التطلعات”، منوها بالانتصارات السياسية والدبلوماسية التي يحققها المغرب بفضل القيادة الرشيدة لجلالة الملك محمد السادس”.
فيما أكد عدد من المنتخبين بالسمارة أن الاعتداء الشنيع، الذي استهدف المدينة الأسبوع الماضي، لن يزيدهم إلا تشبثا بمغربية الصحراء، وإصرارا على الانخراط في المسار التنموي الذي تشهده الأقاليم الجنوبية.
وفي هذا الصدد، أدان رئيس جماعة السمارة مولاي إبراهيم الشريف، الأعمال العدائية التي وقعت بمدينة السمارة، واصفا إياها بأنها “دنيئة” واستهدفت المواطنين الأبرياء. و قال إن التهديدات “لن تثني عزيمتنا من أجل بذل مزيد من الجهود” لتحقيق التنمية في الأقاليم الصحراوية، مبرزا أن المنطقة تشهد نماء ملحوظا تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس
وأوضح أن “الأعمال العدائية لن تساهم في إيجاد حل لمشكل الصحراء المغربية “، مضيفا أن مبادرة الحكم الذاتي التي تقدمت بها المملكة هي الحل الوحيد القابل للتطبيق لتسوية نزاع الصحراء المغربية. ودعا المنتظم الدولي إلى الاستمرار في دعم هذه المبادرة “التي تحظى بتأييد كبير”، موجها نداء “للمغرر بهم في مخيمات تندوف من أجل الالتحاق بأرض الوطن الذي يوفر شروط العيش الكريم”.
من جهته، قال رئيس المجلس الإقليمي للسمارة محمد سالم لبيهي، إن الوقفة التي نظمت اليوم بالسمارة جاءت من أجل التعبير عن الاستنكار الكبير للعمليات الاستفزازية التي استهدفت المدينة.
من جانبه، أكد سيدي صالح الإدريسي برلماني من السمارة أن هذه الوقفة تعبير عن التنديد بـ”الأحداث الإرهابية” التي وقعت في مدينة السمارة واستهدفت مدنيين عزل. وقال إنه “لا يمكن إلا أن ننوه بالمجهودات التي تبذلها السلطات المدنية والعسكرية تحت القيادة الرشيدة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس”، داعيا المحتجزين في مخيمات تندوف إلى الالتحاق بأرض الوطن.