لا يوجد تعارض بين الموقف الأمريكي والإسرائيلي حول وضع قطاع غزة بعد الحرب، رغم ما تخفيه الخطابات السياسية في هذا الشأن.
وقال البيت الأبيض، إن الولايات المتحدة ستعارض إعادة احتلال الجيش الإسرائيلي لقطاع غزة في مرحلة ما بعد الحرب على القطاع التي تدخل شهرها الثاني، لكنه لا يعلن اي معارضة لمشروع إسرائيل تولي “المسؤولية الأمنية الشاملة” على القطاع.
وذكر المتحدث باسم الأمن القومي بالبيت الأبيض جون كيربي، في مؤتمر صحفي يوم الثلاثاء 07 نونبر الجاري، أن “إسرائيل” والولايات المتحدة صديقتان وليس عليهما الاتفاق على كل قضية.
وكان رئيس وزراء دولة الاحتلال بنيامين نتنياهو أكد خلال مقابلة أجرتها معه قناة “إيه بي سي نيوز” الأمريكية، أول أمس الإثنين، أن “إسرائيل ستتولّى، لفترة غير محدّدة، المسؤولية الأمنية الشاملة” في غزة.
وفي وقت سابق من يوم الثلاثاء، أعلنت الخارجية الأمريكية أنها تعارض احتلالا جديدا طويل الأمد لقطاع غزة من جانب إسرائيل، بعدما تعهد رئيس وزرائها بنيامين نتنياهو ضمان “أمن شامل” للقطاع المحاصر بعد الحرب.
وصرح المتحدث باسم الخارجية فيدانت باتيل للصحافيين “في شكل عام، لا نؤيد إعادة احتلال غزة ولا إسرائيل تؤيد ذلك”، مضيفا أن “وجهة نظرنا هي أن على الفلسطينيين أن يكونوا في مقدمة هذه القرارات، وغزة هي أرض فلسطينية وستبقى أرضا فلسطينية”.
واحتلت إسرائيل قطاع غزة خلال حرب العام 1967 وبقيت فيه حتى عام 2005 حينما قامت بشكل أحادي بسحب قواتها وتفكيك المستوطنات. وفي أعقاب ذلك، فرضت حصارا على القطاع.