ثقة تيفي
أكد المركز المغربي للظرفية الاقتصادية في نشرته الشهرية الأخيرة، أن تنظيم كأس إفريقيا 2025 وكأس العالم 2030، التي يستعد المغرب لاستضافتها، من شأنها أن تجتذب ملايين الزوار من جميع أنحاء العالم.
وذكر المركز في النشرة رقم 361، أن التحضير لهذا الحدث سيتطلب من المغرب استثمار ما بين 50 و60 مليار درهم، بحسب بعض الدراسات الأولية، في بناء وتجديد الملاعب، وتطوير مراكز التدريب، و تحسين البنية التحتية للنقل والتكاليف التنظيمية.
وكانت دراسة لمؤسسة “صوجي كابيتال جستيون” التابعة لمجموعة الشركة العامة للمغرب، كشفت عن الآثار المالية والاقتصادية لتنظيم المغرب كأس العالم. وأفادت أنه سيتم تأمين التمويل من قبل الدولة بـ23 مليار درهم والمؤسسات العمومية أو الحكومية بـ17 مليار درهم، و10 مليارات درهم سيتم تأمينها من مصادر أخرى.
وستتوزع هذه التكاليف على بناء وتحديث الملاعب بميزانية تقارب 17 مليار درهم، و8 مليارات درهم لبناء وتجديد مراكز التدريب، و 17 مليار درهم لتطوير شبكات النقل والبنية التحتية، و 10 مليارات درهم تكاليف التنظيم المشتركة بين الدول المنظمة لهذا الحدث.
وأكد المركز في نشرته الشهرية ” “Maroc Conjoncture، إلى أن الترشيح المشترك للمغرب لتنظيم كأس العالم، يعلن عن حقبة من الازدهار الاجتماعي والاقتصادي، ونمو البنيات التحتية والدينامية في قطاع البناء والأشغال العمومية على وجه الخصوص.
وقال المصدر في عدد خاص يتطرق “للتظاهرات الرياضية المقبلة: أية فرص وانعكاسات على المغرب؟”. إن الأمر يتعلق بتعاون عابر للحدود، مدفوع بالشغف المشترك بكرة القدم، والذي يعد بإحداث تغيير جذري في المشهد الرياضي والسياحي وصناعة البناء في المغرب والمنطقة الإيبيرية.
و أوضح المركز في هذا الصدد، أن كافة وسائل النقل في طور الاستعداد، وخاصة النقل الجوي والسكك الحديدية والنقل الحضري والبنية التحتية الطرقية والنقل البحري.
و توقعت وزيرة الاقتصاد والمالية نادية فتاح أن يؤثر تنظيم لمونديال، بشكل كبير على الاقتصاد الوطني، وأن ينمو الناتج المحلي للمغرب بـ3.7% العام المقبل.