رفض وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي، أمس السبت، أي إمكانية لنشر قوات عربية في غزة بعد انتهاء العدوان الإسرائيلي على القطاع المتواصل منذ 7 أكتوبر 2023.
وكانت تقارير تحدثت عن طروحات عديدة بشأن مصير القطاع المحاصر منذ 17 عاما بعد انتهاء العدوان، منها نشر قوات عربية لإرساء الاستقرار، فضلا عن دور قد تؤديه السلطة الفلسطينية في إدارته.
وخلال النسخة الـ19 من “منتدى حوار المنامة” الذي ينظمه المعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية، اعتبر الصفدي، أنه “بعد مناقشة هذه القضية مع كثرٍ ومع جميع إخواننا العرب تقريبا، لن تتجه قوات عربية إلى غزة”.
وأضاف أنه لا يمكن السماح بأن ينظر الفلسطينيون “إلينا على أننا أعداء” لهم، متسائلا: “كيف يمكن لأحد أن يتحدث عن مستقبل غزة، ونحن لا نعرف أي غزة ستبقى بعد انتهاء الوضع الحالي؟”.
وقال الصفدي: “إذا أردنا أن نتحدث عمّا ينبغي فعله في غزة في المستقبل، فيجب علينا أن نوقف تدمير غزة”، مشددا على أن أولويات التعامل مع ما يشهده القطاع هي “وقف هذه الحرب والسماح بدخول الإمدادات الإنسانية فورا”.
من جانبه، أقرّ كبير مستشاري البيت الأبيض للشرق الأوسط وشمال إفريقيا بريت ماكغورك خلال المنتدى، بأن الوضع في غزة “مروع” و”لا يُحتمل”، مردفا: “سيحصل تدفق المساعدات الإنسانية والوقود ووقف إطلاق النار، عندما يتمّ الإفراج عن الرهائن”.
وهذا الأسبوع، دعا مجلس الأمن الدولي إلى “هدنات وممرات إنسانية واسعة النطاق وعاجلة”، لكن الاحتلال الإسرائيلي يرفض أي وقف لإطلاق النار قبل الإفراج عن الرهائن.
وردّ الصفدي على كلام ماكغورك بالقول إنه “من غير المقبول” ربط الهدنات الإنسانية بمسألة الرهائن، مؤكدًا أن إسرائيل أخذت “2,3 مليون فلسطيني رهائن”، في إشارة إلى سكان غزة.