أكد محمد عبد النباوي، منسق الهيئة المكلفة بمراجعة مدونة الأسرة، أن الهيئة عقدت إلى غاية يوم الجمعة (فاتح دجنبر 2023)، أزيد من 80 جلسة استماع استغرقت حوالي 80 ساعة.
وأبرز أن حصيلة هذه الجلسات كانت “إيجابية جدا”، لأنها مكنت من الاستماع لأكثر من 1500 جمعية، سواء جمعيات منفردة أو منضوية في إطار تنسيقيات أو تجمعات مهتمة بقضايا الأسرة والمرأة والطفل.
كما استمعت الهيئة، يضيف عبد النباوي الرئيس المنتدب للمجلس الأعلى للسلطة القضائية، إلى 21 حزبا سياسيا وست مؤسسات رسمية، إلى جانب عشر جمعيات مهتمة بحقوق الإنسان.
وسجل، في هذا السياق، أن المشهد الجمعوي في المغرب “واسع جدا”، ومن هنا حرص الهيئة على الاستماع لأكبر عدد ممكن من الجمعيات.
وأكد أنه حرصا على ضمان مساهمة جميع الأطراف وفعاليات المجتمع التي لم يتسن برمجتها في جلسات الاستماع، لأسباب مختلفة، أعلنت الهيئة خلال الأسبوع الجاري عن وضع عنوان إلكتروني رسمي قصد تلقي المذكرات أو مذكرات إضافية والمساهمات والمقترحات والتصورات بخصوص مراجعة مدونة الأسرة.
وبخصوص جدول أعمال الهيئة خلال الفترة المقبلة، أشار إلى أن الهيئة ستواصل الاستماع إلى باقي الأحزاب السياسية، والمركزيات النقابية، وبعض الجمعيات الأخرى، إلى جانب الخبراء والأكاديميين ومهنيي العدالة مثل المحامين والعدول والجهات التي تشتغل في ميدان الأسرة.
و أضاف أنه بعد الانتهاء من مرحلة الاستماع، ستقوم الهيئة المكلفة بمراجعة مدونة الأسرة بدراسة الاقتراحات والتصورات والنقاش والتداول بشأنها، في أفق رفع تقريرها النهائي ومقترحاتها إلى النظر السامي لصاحب الجلالة الملك محمد السادس.
وخلص عبد النباوي إلى التأكيد على وعي الهيئة التام بجسامة المسؤولية والأمانة التي وضعها جلالة الملك على عاتقها، مؤكدا في هذا السياق، أن جميع مكونات الهيئة يحدوها الأمل في تقديم مقترحات ترقى إلى مستوى آمال وتطلعات صاحب الجلالة.
وأكد منسق الهيئة المكلفة بمراجعة مدونة الأسرة، أن جميع المشاركين في جلسات الاستماع ينوهون بالمقاربة التشاركية التي أعلن عنها صاحب الجلالة الملك محمد السادس، في رسالته السامية الموجهة إلى رئيس الحكومة بشأن مراجعة المدونة، ويثمنون مبادرة إطلاق هذا الورش الإصلاحي في الوقت المناسب.
وأشار، إلى أن مختلف الجهات المشاركة في الجلسات تقدمت بآراء واقتراحات همت مختلف أبواب مدونة الأسرة وشتى المواضيع المتعلقة بالأسرة، مبرزا أن الجميع يتحدث انطلاقا من أفكاره و مرجعياته و منطلقاته؛ وهي أفكار تعبر عن واقع جزء من المغاربة.
وكانت الهيئة المكلفة بمراجعة مدونة الأسرة، قد استمعت يوم الجمعة بالرباط، في جلسات منفصلة، لتصورات أحزاب الحرية والعدالة الاجتماعية، والنهضة والفضيلة، والنهضة، والمجتمع الديموقراطي،
وحزب الإصلاح والتنمية، وحزب الأمل، وحزب الشورى والاستقلال، وحزب العمل، وحزب الوسط الاجتماعي، والحزب المغربي الحر.