اعتمد المجلس التنفيذي لمنظمة الصحة العالمية، أمس الأحد، بالإجماع قرارا يدعو لإرسال مساعدات فورية إلى غزة لمواجهة الوضع الصحي المتدهور في القطاع الفلسطيني.
وبعدما فشل مجلس الأمن الدولي في الدعوة لوقف إطلاق النار بغزة بعد استخدام الولايات المتحدة الأمريكية حق النقض “الفيتو”، تبنت الدول ال34 الأعضاء في المجلس التنفيذي للمنظمة بالإجماع قرارا يدعو إلى “مرور فوري ودون عوائق للمساعدة الإنسانية” إلى قطاع غزة.
كما يدعو القرار الذي قدمته كل من قطر، المغرب، وأفغانستان، واليمن إلى منح تصاريح خروج للمرضى.
ويسعى القرار إلى توفير الأدوية والمعدات الطبية للسكان المدنيين وتمكين جميع الأشخاص المحرومين من حريتهم من الحصول على العلاج الطبي.
وفي كلمة له خلال افتتاح اجتماع المجلس التنفيذي لمنظمة الصحة العالمية، حذر المدير العام للمنظمة تيدروس أدهانوم غيبرييسوس، من الأثر “الكارثي” للحرب بين (إسرائيل) و”حماس” التي دخلت شهرها الثالث على الصحة في قطاع غزة.
وأكد المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، في افتتاح جلسة استثنائية للمجلس التنفيذي للمنظمة في جنيف مخصصة للبحث في تبعات الحرب بين إسرائيل وحركة حماس، أن الطواقم الصحية تؤدي مهمات “مستحيلة” في ظروف صعبة.
وقال إن “تأثير النزاع على الصحة كارثي”، مؤكدا أن أفراد الطواقم الصحية يؤدون مهمات “مستحيلة” في ظروف صعبة.
وأضاف أنه “مع انتقال المزيد والمزيد من الناس إلى منطقة أصغر فأصغر، فإن الاكتظاظ إلى جانب نقص الغذاء والماء والمأوى والصرف الصحي الكافي، يخلق ظروفا مثالية لانتشار الأمراض”.
وأكد تيدروس أن هناك مؤشرات مثيرة للقلق تدل على وجود أمراض وبائية ومن المتوقع أن يتفاقم الخطر مع تدهور الوضع واقتراب الشتاء.
وخلص إلى أن “النظام الصحي في غزة ينهار”، مع استمرار 14 مستشفى فقط من أصل 36 في العمل من خلال الإمكانات المتوافرة لديها، منها اثنان فقط في شمال القطاع.