انطلقت، أمس الأربعاء بالداخلة، أعمال المؤتمر الاقتصادي للغرف العربية-الإفريقية، الذي تنظمه جامعة الغرف المغربية للتجارة والصناعة والخدمات، وذلك تحت الرعاية السامية للملك محمد السادس.
ويروم هذا الحدث الاقتصادي، المنظم على مدى يومين بتعاون مع اتحاد الغرف العربية واتحاد الغرف الإفريقية تحت شعار “استثمار وشراكات استراتيجية مستدامة”، تعزيز سبل التعاون في مجالات الاقتصاد والتجارة والاستثمار بين العالم العربي وإفريقيا، وتهيئة بيئة اقتصادية مشتركة تعزز النمو والتنمية والازدهار.
ويتوخى المؤتمر، الذي ينعقد بشراكة مع عدد من المنظمات الإقليمية بالمنطقة مثل مكتب ترويج الاستثمار والتكنولوجيا – منظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية والمصرف العربي للتنمية الاقتصادية بإفريقيا، بحث سبل تطوير البنيات التحتية ووسائل النقل واللوجستيك لتعزيز وتطوير التجارة والاستثمار في القطاع الفلاحي وتحقيق الأمن الغذائي، وكذا ريادة الأعمال ودعم المؤسسات الصغرى والمتوسطة.
كما يعد الملتقى فضاء لرجال الأعمال من العالم العربي وإفريقيا لاستكشاف فرص جديدة وإرساء شراكات مستدامة، بعد مناقشة المشاريع والفرص الاستثمارية المتاحة وإزالة الحواجز التجارية وتعزيز التكامل الاقتصادي، خاصة في ظل توافر الموارد الطبيعية والدعم المالي والفرص الجادة الكفيلة بتعميق التعاون الثنائي ومتعدد الأطراف بين اقتصاديات المنطقتين اللتين تحذوهما رغبة ملحة في مزيد من المشاركة والحوار والابتكار.
وتتمثل الأهداف الرئيسية للمؤتمر في تيسير المناقشات والمبادرات الرامية إلى توسيع نطاق التعاون الاقتصادي بين العالم العربي وإفريقيا، وإتاحة فرص استثمارية في قطاعات رئيسية لجذب الاستثمار وتحفيز النمو الاقتصادي، وإبراز دور المؤسسات المالية في تعزيز التجارة والاستثمار العربي الإفريقي، ومناقشة الاستراتيجيات الكفيلة بتطوير وتيسير التجارة والتنمية الاقتصادية للدفع بعجلة النمو.
وسينكب المشاركون في هذا المنتدى على مناقشة مجموعة من المحاور ذات الاهتمام المشترك، وفي مقدمتها “مناخ الأعمال بالمملكة المغربية: الواقع والآفاق”، و”التكامل الإقليمي والاستثمار المستدام العربي الإفريقي”، و”فرص الاستثمار في القطاعات الإنتاجية الواعدة وتحقيق الأمن الغذائي”، و”دور مؤسسات التمويل في تشجيع التجارة والاستثمار والمؤسسات الصغيرة والرقمنة”، و”دور غرف التجارة والصناعة العربية الإفريقية في تحقيق التنمية الاقتصادية”.
وسيساهم في إثراء نقاشات هذا المؤتمر رجال أعمال من العالم العربي وإفريقيا، وغرف التجارة والصناعة في الدول العربية والإفريقية، والغرف التجارية العربية الأجنبية المشتركة، والمصارف والمؤسسات المالية، والمنظمات والجمعيات الاقتصادية والمالية العربية المتخصصة، وممثلي هيئات تشجيع الاستثمار، وممثلي الوزارات المعنية بالتجارة والصناعة والاستثمار في الدول العربية والإفريقية، فضلا عن ثلة من الخبراء الاقتصاديين والماليين.
(ومع)