انطلقت أمس الخميس بقصر الباهية بمراكش، فعاليات الدورة الأولى لملتقى “المعتمد” الدولي للشعر تحت شعار “الشاعر، الترجمة، والآخر” وبمشاركة العديد من الشعراء والفنانين التشكيليين المغاربة والأجانب.
وقدمت خلال افتتاح الملتقى، الذي تنظمه دار الشغر بمراكش بتعاون مع وزارة الشباب والثقافة و التواصل (قطاع الثقافة)، ودائرة الثقافة بالشارقة بالإمارات العربية المتحدة، لوحات معرض “استعارات” لمجموعة من الفنانين التشكيلين المغاربة، تجسد جانبا من الاشتغال الفني على مقاطع من قصائد الشعراء المشاركين والعمل على تعزيز العلاقة بين الفنانين والشعراء.
ومن شأن هذه التظاهرة، حسب المنظمين، أن تفتح نقاشا حول حوارية الشعر والفنون، وكذا التفكير في اللحظة الراهنة وما تطرحه على المبدع من أسئلة.
ويندرج هذا الملتقى المقام على مدى يومين، في إطار تظاهرة جديدة لدار الشعر بمراكش، كما يجسد ترجمة لاستراتيجيتها في جعل الشعر فوة اقتراحية للحوار وأيضا للتقارب ونسج علاقات التعاون بين الشعراء، والمترجمين، والفنانين ضمن أعمال فنية وشعرية تترجم بعضا من هذه الإرادة في الحوار بين الثقافات.
وأبرز مدير دار الشعر بمراكش، عبد الحق ميفراني، أن تنظيم الدورة الأولى لملتقى المعتمد الدولي للشعر يأتي في إطار الإحتفال باللغة العربية خلال شهر دجنبر، مشيرا إلى أن هذا الملتقى يعد فرصة لفتح حوار بين ضفتي حوض المتوسط من خلال مشاركة شعراء ينتمون لدول مثل بلغاريا، ألمانيا، فلسطين إلى جانب المغرب.
وأضاف، أن هذه التظاهرة تشهد حوارا شعريا – تشكيليا ما بين الشعراء وفنانين تشكيليين مغاربة اشتغلوا على مقاطع شعرية لقصائدهم، مشيرا إلى أن هذا العمل يرمي إلى ضمان استراتيجية دار الشعر بمراكش في الحفاظ على الحوار بين الشعر والفنون.
من جانبه، عبر الشاعر البلغاري إيفان كريستوف، في تصريح مماثل،عن سعادته بالمشاركة في ملتقى مراكش بعدما سبق له الحضور في تظاهرة فنية بمدينة آسفي، مؤكدا على الحب الخاص الذي يكنه للمغرب، .
من جهته، أشار محمد باعلا ، فنان متعدد الوسائط، إلى العلاقة التي تجمع بين الشعراء والفنانين التشكيليين، مؤكدا على ضرورة استمرارية تنظيم مثل هذا الملتقى وتطويره مع الدورات المقبلة.
وأضاف أن الحفاظ على استمرارية هذا المشروع الثقافي، يتطلب المشاركة الجماعية للفنانين، و الشعراء ، ودعم مثل هذه الملتقيات من طرف الجهات الوصية.
ويشكل الملتقى الذي يعرف مشاركة عدد من الشعراء والفنانين التشكيليين من بينهم على الخصوص، الشاعر البلغاري إيفان كريستوف، ومهند ذويب من فلسطين، وتيودورا ستانكوفا من بلغاريا، وسعيد كبريت، وإيمان الخطابي، وثريا إقبال، والحسين إيلان ،وغيرهم من الفنانين المغاربة المشاركين، فرصة لتبادل الأفكار بين المشاركين في المجالين الشعري والتشكيلي، وتقديم تأملات في مسار هذه العلاقات المركبة التي تجمع الشاعر بسياقات الترجمة.