مع استمرار الإضراب الوطني عن العمل الذي تخوضه تنسيقيات التعليم والنقابات للأسبوع 13 تواليا، نفّذ الأساتذة بمختلف فئاتهم، يوم الخميس 21 دجنبر الجاري، مسيرة وطنية بالرباط، إضافة إلى وقفات ومسيرات احتجاجية جهوية وإقليمية، استمرارا في التأكيد على رفضهم للنظام الأساسي ولمخرجات الحوار الدائر بين الحكومة والنقابات التعليمية الأربع.
وشارك آلاف الأساتذة في مسيرة حاشدة بالرباط انطلقت من مبنى البرلمان في اتجاه مقر وزارة التربية الوطنية، مرورا بساحة باب الأحد، كما نظم الأساتذة وقفات ومسيرات احتجاجية جهوية وإقليمية.
ورفعت المسيرة والاحتجاجات الجهوية والإقليمية شعارات إسقاط النظام الأساسي ورفض “الحوارات الملغومة”، كما ندد بعضهم بإقصاء بعض التنسيقيات من الحوار، وأكدوا استمرارهم في الاحتجاج إلى حين الاستجابة لمختلف مطالبهم المشروعة.
وتزامنا مع استمرار نساء ورجال التعليم في الإضراب والاحتجاجات، تواصل اللجنة الوزارية والنقابات الأربع الأكثر تمثيلية جلسات الحوار حول تعديل النظام الأساسي.
وكانت اللجنة الوزارية الثلاثية والنقابات التعليمية الأربع الأكثر تمثيلية، قد وقعت يوم الاثنين 18 دجنبر الجاري، اتفاقا، يقضي بسريان النظام الأساسي الذي سيتم التوافق حوله على جميع موظفي وزارة التربية الوطنية، بمن فيهم “أطر الأكاديميات”.
واتفق الطرفان على التنصيص على مصطلح “الموظفين” بدلا من مصطلح “الموارد البشرية” في جميع مواد النظام الأساسي، مع تحديد مهام أطر التدريس وحصرها في التدريس والتربية والتقييم، والمشاركة في الامتحانات.
كما تقرر حذف إطار “أستاذ التعليم الثانوي” من مواد النظام الأساسي، وإدماج جميع الأساتذة المنتمين لهذا الإطار، الذين تم توظيفهم منذ سنة 2016، في إطار أستاذ التعليم الثانوي التأهيلي”.
ونص الاتفاق على الاستمرار في اعتماد ساعات التدريس الأسبوعية المعمول بها حاليا، إلى حين استطلاع رأي اللجنة الدائمة لتجديد وملاءمة البرامج والمناهج في الموضوع، مع تحديد ساعات العمل بالنسبة لأطر الدعم التربوي والاجتماعي، وفق ساعات العمل الجاري بها العمل في كل سلك تعليمي، وحسب المهام المسندة إداريا.