نشرت مجلة “فورين بوليسي” الأميركية تقريرا قالت فيه إن هناك 4 أيام هزت العالم، وتابعت بأن عام 2023 ، ربما كان هو العام الذي بدأ فيه العالم ينفجر بسبب توتراته المتراكمة.
7 أكتوبر/تشرين الأول
ذكر التقرير أن العام بدأ بهدوء نسبي في الشرق الأوسط، وإسرائيل كانت على وشك تطبيع العلاقات مع المزيد من الدول العربية، لكن العام انتهى وإسرائيل عالقة في حصار دموي لقطاع غزة.
وبعد أكثر من شهرين من غزو بري إسرائيلي على قطاع غزة شهد الشرق الأوسط تحولات زلزالية، وجاءت الولايات المتحدة تقود قوة عمل بحرية للقيام بدوريات في البحر الأحمر، بعد هجمات متكررة على السفن التجارية من قبل جماعة الحوثي اليمنية.
و تضغط الآن واشنطن من أجل وقف القتال أو على الأقل هدوء ما، وتصر إسرائيل على أنها لن تتوقف حتى يتم إطلاق سراح أكثر من 100 رهينة ما زالوا محتجزين لدى حماس.
8 يونيو/حزيران
وأضافت مجلة “فورين بوليسي”، أنه في أوكرانيا بدأ عام 2023 بتفاؤل تحرير المزيد من المدن والأراضي من السيطرة الروسية مع تدفق الأسلحة الأميركية إليها، لكنه انتهى مع توقف الهجوم المضاد ونفاد الذخيرة في أوكرانيا.
لكن في 8 يونيو/حزيران شنت أوكرانيا هجومها المضاد المرتقب، وكانت روسيا قد بنت حلقات من التحصينات على طول خط الجبهة، وبدون ما يكفي من الأسلحة الغربية التي أرادتها كييف لم تستطع أوكرانيا انتزاع المساحات التي كانت تطمح إليها من الأراضي التي تسيطر عليها روسيا.
4 فبراير/شباط
وكتبت مجلة “فورين بوليسي”، أنه لمدة أسبوع في نهاية يناير كان واحد من أسطول بالونات التجسس الصينية، يحوم بشكل مريب بالقرب من العديد من مواقع الصواريخ النووية الأكثر حساسية في أميركا، وبعد أربعة أيام، تم إسقاطه في 4 فبراير2023، بعيدا عن المناطق المأهولة بالسكان قبالة سواحل ولاية كارولينا الشمالية.
والآن هناك أمل متجدد في أن الخطوط الساخنة الدبلوماسية والعسكرية بين واشنطن وبكين التي كانت متوقفة منذ شهور يمكن أن تعود إلى العمل.
26 يوليو/تموز
وتابع تقرير مجلة “فورين بوليسي”ـ أن خطا جغرافيا مستقيما من الانقلابات بدأ ينتشر في جميع أنحاء أفريقيا منذ حوالي 3 سنوات، مع تمرد عام 2020 في مالي، حيث اُجبر الرئيس على التنازل عن السلطة.
وتلتها انقلابات في تشاد وغينيا والسودان عام 2021، وبوركينا فاسو عام 2022، وبحلول أبريل 2023 كان الجنرالان المتنافسان في السودان اللذان وعدا بالانتقال إلى السلام في حالة حرب مرة أخرى، مما أجبر قوة دلتا على إجلاء الدبلوماسيين الأميركيين في جوف الليل.
كانت الولايات المتحدة تعتمد على النيجر لمكافحة “الإرهاب” في أفريقيا، وهي قاعدة أميركية رئيسية للطائرات المسيرة ومركز عصبي لشبكات الاستخبارات في قلب القارة، لكن في أواخر يوليو كانت لدى الحرس الرئاسي في النيجر خطط أخرى.
وفي سبتمبر قال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون -الذي كان يدعم استراتيجية البنتاغون هناك بقوة عسكرية على الأرض- إن القوات الفرنسية ستغادر.