ثقة تيفي
دق نزار بركة، وزير التجهيز والماء، ناقوس خطر أزمة المياه التي يعاني منها المغرب، بسبب الاستعمال غير المعقلن لها وتبذيرها، داعيا، في جوابه على أسئلة شفهية محورية بمجلس المستشارين أمس الثلاثاء، إلى الحفاظ على الثروة المائية التي تتعرض للاجهاد بسبب توالي سنوات الجفاف.
وقال بركة ” إن الإجهاد المائي الذي يعاني منه المغرب أضحى معطى هيكليا مع توالي سنوات الجفاف، وسببه أساسا ظاهرة التغير المناخي”، موضحا أنه خلال السنتين الأخيرتين زاد مستوى ارتفاع درجات الحرارة عن درجتين ما أدى إلى بلوغ معدل تبخر مياه السدود مليون و500 ألف متر مكعب في اليوم.
وأبرز الوزير أنه منذ شهر شتنبر وإلى اليوم تم تسجيل معدل مليار و500 مليون متر مكعب من الواردات المائية، بينما تم حاليا تسجيل 500 مليون متر مكعب فقط، وهو ما يمثل تراجعا بـ 67 في المائة هم كل الأحواض المائية.
وتطرق إلى أنه لتجاوز هذه الإشكاليات، اتخذت الحكومة التدابير اللازمة التي من شأنها وقف التبذير وضمان استعمال معقلن للمياه وتقليص الضغط المائي على الشبكات، وإذا اقتضى الحال، قطع التزويد بالماء في بعض المناطق لساعات، يضيف الوزير.
واعتبر الوزير أنه لتجاوز العجز المسجل في الموارد المالية، سيتم اللجوء إلى تحلية المياه كأولوية، موضحا أن 50 في المائة من المياه الصالحة للشرب سيتم توفيرها في أفق سنة 2030 عن طريق تحلية المياه.
وأضاف إلى أن الحكومة أعدت مخططا لإنشاء العديد من محطات التحلية بهدف الوصول في أفق سنة 2030 إلى إنتاج مليار و400 مليون متر مكعب، مشيرا إلى قيام المكتب الشريف للفوسفاط سيقوم بتحلية 560 مليون متر مكعب.
كما أكد الوزير أن إعطاء انطلاقة العمل بمحطة تحلية المياه بالدار البيضاء الكبرى ستوفر 200 مليون متر مكعب في سنة 2027، تضاف إليها 100 مليون متر مكعب في السنة الموالية.