بدأت تركيا أمس الأربعاء أول محاكمة كبرى مرتبطة ببناء المباني التي انهارت في الزلزالين الهائلين اللذين ضربا البلاد في السادس من فبراير 2023 وأوديا بأكثر من 50 ألف شخص.
وبحسب الصحافة التركية، يمثل 11 متهما أمام محكمة في أديامان بتهمة “الإهمال المتعمد” أثناء الإشراف على بناء فندق “إيسياس” المكون من 10 طوابق والذي تسبب الزلزال في انهياره ما أسفر عن مقتل 72 شخصا.
وأوقف خمسة من المتهمين، من بينهم صاحب الفندق، ووجهت إليهم اتهامات بارتكاب جرائم يمكن أن يحكموا بموجبها بالسجن لأكثر من 20 عاما.
ومن قتلى الفندق 24 مراهقا من القبارصة الأتراك سافروا إلى تركيا لحضور بطولة للطلاب في الكرة الطائرة.
ولقي هؤلاء حتفهم مع مجموعة من الآباء والمرافقين في ما يقول المدعون الأتراك إنها مأساة كان يمكن تجنبها لو تم استيفاء معايير السلامة المناسبة عند تشييد الفندق.
وأثار انهيار فندق “إيسياس” انفعالات كبيرة في “جمهورية شمال قبرص التركية” التي ينتمي إليها 39 من الضحايا.
وتفيد لائحة الاتهام بأن المبنى حول بشكل غير قانوني من مسكن إلى فندق في العام 2001.
وأوضحت أن القائمين على الفندق شيدوا بشكل غير قانوني طوابق إضافية إلى الطوابق التسعة التي سمح بها بموجب المخطط الأصلي.
ومن بين مقد مي الدعاوى رئيس وزراء “جمهورية شمال قبرص التركية” أونال أوستل.
وأوقفت الشرطة التركية حوالى 200 شخص على خلفية سوء بناء المباني فور وقوع الزلزال الأول الذي بلغت قوته 7,8 درجات.
(أف ب) بتصرف