قال الفيلسوف طه عبد الرحمن إن عملية طوفان الأقصى التي أطلقتها المقاومة الفلسطينية في السابع من أكتوبر الماضي تعد بحق دفاعا عن النفس، مستنكرا مطالبة إسرائيل دول العالم بإدانتها.
وأوضح عبد الرحمن في بيان نقلته مواقع دولية ووطنية، أن هذه المطالبة الإسرائيلية باطلة من الوجوه الآتية على الأقل: الوجه الأول أن إسرائيل طرف محتل، فيكون الطوفان عبارة عن دفع لسابق الاحتلال.
وأضاف أن الوجه الثاني أن إسرائيل مارست الحصار، برا وبحرا وجوا، على غزة لمدة 18 سنة، فهذا الطوفان هو دفع لهذا الحصار بعد أن ظل الغزاويون يطالبون برفعه طيلة هذه المدة، ولا مجيب.
وتابع أن الوجه الثالث هو أن المنطقة التي جرى فيها الطوفان ليست جزءا من دولة إسرائيل التي اعترفت بها الأمم المتحدة في 1948 بحدود مخصوصة، وإنما هي منطقة استولت عليها إسرائيل فيما بعد هذا التاريخ، وعلى هذا، فإن الطوفان ينم عن إرادة الفلسطينيين استعادة هذه المنطقة المسلوبة.
واعتبر الفيلسوف المغربي، أن الوجه الرابع هو أن الرواية الإسرائيلية عن الطوفان تضمنت أكاذيب وأباطيل فاضحة أقرت ببعضها، بعض المصادر الإسرائيلية نفسها.
وأكد أن الوجه الخامس هو أن دولة إسرائيل كيان احتلالي بإطلاق، فلم تنشأ ولم تتوسع إلا بطرد الفلسطينيين من أرضهم التاريخية منذ 75 سنة.
وأشار إلى أن الوجه السادس هو أن الاحتلال، كائنا ما كان، يوجب على ضحيته مقاومته، فما الظن باحتلال مبني على أساطير غابرة تدعو إلى إبادة السكان الأصليين.
وختم طه عبد الرحمن بالقول إن الشر المطلق الذي تمثله إسرائيل جعلها تقلب القيم رأسا على عقب، فتعتبر الدفاع عن النفس من حقها، لا من حق المعتدى عليه.