أعلنت وزارتي التجهيز والماء، و النقل واللوجستيك يوم الاثنين (15 يناير 2024)، عن الشروع في إنجاز دراسة بدعم من البنك الدولي، تشمل تخزين وإمداد وتصدير الهيدروجين الأخضر ومشتقاته في 4 موانئ، بهدف استعماله كوقود بديل للسفن ولتقليل انبعاثات الكربون.
وقال نزار بركة، وزير التجهيز والماء، في مؤتمر صحفي إن الهدف من الدراسة هو فحص الخيارات التقنية والاقتصادية لإنتاج الطاقة الخضراء التي ستُستخدم لتزويد السفن بالوقود الخالي من الكربون وتصديره عبر موانئ “المحمدية” و”الجرف الأصفر” و”طنجة المتوسط” و”طانطان”..
ويُعتبر المغرب سادس دولة في العالم، تمتلك إمكانات كبيرة في إنتاج الهيدروجين الأخضر ومشتقاته، ما يؤهل البلاد للاستحواذ على 4% من الطلب العالمي بحدود عام 2030، وفقاً لمجلس الطاقة العالمي.
فيما ذكر جيسكو هنتشل، المدير الإقليمي للبنك الدولي في المغرب ومالطا، أن النقل البحري يلعب دوراً حاسماً في تسهيل التجارة العالمية فهو يمثل ما بين 70 إلى 80% من التجارة العالمية من حيث القيمة والحجم، ومن شأن إزالة الكربون منه أن يدعم مساعي خفض انبعاثات الكربون.
ويتوفر المغرب على واجهة بحرية تمتد إلى 3500 كيلومتر، وتضم 43 ميناءً منها 14 تُستعمل لـ 96% من التجارة الخارجية، ومن شأن النجاح في التحول الطاقي الأخضر لهذا القطاع أن يُساهم في تقوية تنافسية المملكة على المستوى الدولي، بحسب نزار بركة.
وينتظر أن يتم في إطار هذه الدراسة، إعداد خارطة طريق لكل ميناء، على أن يتم في مرحلة لاحقة تطوير مشاريع استثمارية والبحث عن تمويلها داخلياً وخارجياً.