أكد منسق فريق الطوارئ الطبي بمنظمة الصحة العالمية شون كيسي، على الأوضاع المزرية في مستشفيات قطاع غزة التي لا تزال عاملة حيث ينتظر المرضى الموت بسبب نقص شديد في عدد الموظفين والإمدادات.
وقال كيسي، لصحافيين في مقر الأمم المتحدة في نيويورك، يوم الأربعاء 17 يناير 2024، إنه خلال الأسابيع الخمسة التي قضاها في غزة، شاهد يوميا في المستشفيات “مصابين بحروق شديدة وكسور مضاعفة مفتوحة ينتظرون ساعات أو أياما” لتلقي علاج.
وأوضح أن “الكارثة الإنسانية التي تتكشف كل يوم تزداد سوءا”، إضافة إلى “انهيار النظام الصحي يوما بعد آخر”، مشيرا إلى أنه تمكن من زيارة 6 من 16 مستشفى عاملا في غزة، من أصل 36 مركزا طبيا كان يعمل في القطاع قبل اندلاع الحرب.
وقال إن “ما رأيته شخصيا هو تدهور سريع في النظام الصحي”، واصفا مرضى شمال قطاع غزة بأنهم “ينتظرون الموت في مستشفى يفتقر إلى الوقود والكهرباء والمياه”.
وتابع “حاولنا كل يوم لمدة سبعة أيام إيصال وقود وإمدادات إلى شمال مدينة غزة”، مضيفا “كل يوم كانت هذه الطلبات لإجراء تنقلات منسقة تواجه بالرفض”.
وسجل كيسي، أن المستشفيات تواجه طوفانا من المرضى بينما تعمل بالحد الأدنى من الموظفين، والعديد منهم، مثل الغالبية العظمى من سكان غزة، نزحوا من منازلهم.
وأضاف أن مديري المستشفيات كانوا يخبروه كيف أن جر احيهم لا يستطيعون إجراء جراحات لأنهم كانوا في الخارج يجمعون الحطب ليشعلوها ويطهوا لعائلاتهم.
وفي تكرار لدعوات مماثلة أطلقها رئيس منظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبريسوس، قال كيسي، إن الحاجة الأكثر إلحاحا في غزة “هي في الواقع وقف لإطلاق النار”، مضيفا أن “كل ما هو أقل من ذلك هو ببساطة تلبية الاحتياجات على أساس يومي”.
وفي الجنوب، قال كيسي، إنه زار مجمع ناصر الطبي حيث “لم يتبق فيه سوى 30 في المئة من العاملين (…) والمرضى في كل مكان في الممرات على الأرض”، مردفا: “ذهبت إلى وحدة الحروق حيث كان هناك طبيب واحد يعالج 100 مريض”.
أ ف ب بتصرف