قال وزير التجهيز والماء نزار بركة، أمس الإثنين بمجلس النواب، إن “إشكالية الندرة المائية أصبحت هيكلية وتستوجب تغيير الممارسات اليومية”، مسجلا أهمية أنشطة التحسيس والتوعية.
وقال بركة، في معرض جوابه عن أسئلة شفوية في إطار وحدة الموضوع حول برامج التوعية والتحسيس بالاقتصاد في استعمال الماء، إن الوزارة بصدد إطلاق حملة تحسيسية جديدة شاملة، ترتكز على التحسيس بالوضعية الراهنة من خلال نشر الوعي وتفسير الصعوبات المطروحة، وكذا توضيح بما ينبغي القيام به من أجل الاقتصاد في استعمال الماء ووقف تبذيره.
ووصف الوزير وضعية الموارد المائية ب “الدقيقة”، مؤكدا أنها تتطلب “مجهودا جماعيا”، ينخرط فيه المواطنون إلى جانب الفاعلين في المجال الفلاحي من خلال الاقتصاد في الماء، لافتا إلى المجهود الذي يتم من خلال السقي بالتنقيط والذي سيمكن من بلوغ مليون هكتار ، داعيا الفلاحين الصغار والكبار إلى التعبئة وتنفيذ هذا التوجه.
وبخصوص قطاع الصناعة، نوه الوزير بالجهود التي يقوم بها المكتب الشريف للفوسفاط من خلال تحلية المياه ومعالجة المياه العادمة، مشيرا إلى أنه بالنسبة لمدينتي آسفي والجديدة، “تم اقتصاد 100 مليون متر مكعب كانت توجه لصناعة المكتب الشريف للفوسفاط والتي سيتم توفيرها للسقي أو الماء الصالح للشرب”.
ودعا بركة مختلف الفاعلين في مجال الصناعة إلى “أخذ النجاعة المائية بعين الاعتبار إلى جانب النجاعة الطاقية باستعمال المياه الم عالج ة أو تحلية المياه”، مؤكدا كذلك أن الجماعات الترابية مدعوة إلى الانخراط في هذا المجهود.
وفي سياق ذي صلة، أفاد الوزير أنه تم منذ السنة الماضية، إطلاق حملة تحسيسية سمعية بصرية بلغت 229 مليون مشاهدة وارتكزت أساسا على محاربة تبذير الماء في كل المجالات، كما تم إحداث منصة رقمية تحمل اسم “الماء ديالنا” بطابع إخباري لكن تشاركي، يوضح الوزير، من خلال رصد ما تقوم به الجمعيات ومختلف الدراسات بهذا الخصوص لتفعيلها.
ومع