الت منظمة الصحة العالمية، لا يزال أكثر من 80% من احتياجات العناية بالأذن والسمع غير ملباة، وتشير تقديراتها أن فقدان السمع غير المُعالج يكلف العالم سنوياً نحو تريليون دولار.
و شددت المنظمة، أن هذه التكلفة المتكبدة بسبب تأثير فقدان السمع، دون احتساب تكاليف إتاحة إعادة التأهيل، بما في ذلك الخسائر في الإنتاجية والإقصاء الاجتماعي.
وتقدر أنه يلزم توظيف استثمار إضافي سنوياً مبلغه أقل من 1,40 دولار أمريكي لكل شخص لتوسيع نطاق خدمات رعاية الأذن والسمع على نطاق العالم.
و تشير التقديرات إلى أنه بحلول عام 2050، سيعاني أكثر من 700 مليون شخص – أو واحد من كل عشرة أشخاص – من فقدان السمع.
ووفق منظمة الصحة، فإن أكثر من مليار شاب معرضين لخطر فقدان السمع الدائم الذي يمكن تجنبه بسبب ما يتبعونه من ممارسات استماع غير آمنة.
و أكدت المنظمة -في بيان على موقعها الإلكتروني- بمناسبة اليوم العالمي للسمع الذي يصادر 3 مارس من كل عام، أن المفاهيم المجتمعية المغلوطة ومواقف الوصم الراسخة تشكل عوامل رئيسية تحد من الجهود المبذولة للوقاية من فقدان السمع ومعالجته.
و تحت شعار “لنجعل العناية بالأذن والسمع متاحةً للجميع”، أكدت المنظمة أن تغيير المواقف بشأن العناية بالأذن والسمع يعد ضروريا لتحسين إمكانية الحصول على الرعاية وتخفيف تكلفة فقدان السمع غير المعالج.
وينشد اليوم العالمي للسمع لعام 2024 ، توجيه الانتباه في أوساط المجتمعات المحلية ومقدمي الرعاية الصحية إلى المفاهيم المغلوطة والمواقف الشائعة بشأن مشاكل الأذن والسمع، وكذلك تقديم معلومات دقيقة ومُسندة بالأدلة لتغيير التصورات العامة بشأن مشاكل الأذن والسمع، إضافة إلى دعوة البلدان والمجتمع المدني إلى التصدي للمفاهيم المغلوطة ومواقف الوصم بشأن فقدان السمع، باعتبار ذلك خطوة حاسمة نحو ضمان الإتاحة المنصفة لرعاية الأذن والسمع.
وستركز منظمة الصحة العالمية، في هذا العام على التحديات التي تطرحها المفاهيم المجتمعية المغلوطة ومواقف الوصم من خلال التصدي لنقص الوعي والمعلومات الدقيقة، في أوساط السكان عامة ومقدمي الرعاية الصحية.
وتضيف معطيات المنظمة الأممية، أن أكثر من 5٪ من سكان العالم – أي 430 مليون شخص – يحتاج إلى التأهيل لمعالجة فقدان السمع المسبب للإعاقة (منهم 34 مليون طفل).
ويشير مصطلح فقدان السمع المسبب للإعاقة إلى فقدان السمع بمقدار يزيد على 35 ديسيبل في الأذن الأقوى سمعاً، إذ يعيش نحو 80٪ من الأشخاص المصابين بفقدان السمع المسبب للإعاقة في البلدان المنخفضة والمتوسطة الدخل.
ويزداد معدل انتشار فقدان السمع مع تقدم العمر، ويعاني أكثر من 25% ممن تتجاوز أعمارهم 60 عاماً من فقدان السمع المسبب للإعاقة.