أكد جوناثان وأنجيلا سكوت مصورا الحياة البرية ونشطاء البيئة، أن ثقافة «السيلفي» أفقدت الصور قيمتها وعناصر جذبها، وأسهمت في ابتعاد الناس عن جماليات اللحظة وعمق التجارب التي ترصدها الكاميرا.
وأشار المصوران، خلال ورشة بعنوان «إعادة تعريف التصوير الفوتوغرافي»، إلى أهمية الحفاظ على القيمة الجوهرية للصور التي تنقل رسائل عميقة ومعبرة، وأن الحد الفاصل بين الصور الجيدة وغير الجيدة هو التفكير والوقت المستغرق لالتقاط لحظة ما.
واستعرض المصورين خبرتهما في التصوير الفوتوغرافي للحياة البرية، ضمن فعاليات النسخة الثامنة من المهرجان الدولي للتصوير «إكسبوجر 2024» في الشارقة، وأشارا إلى أن المصور الناجح هو الذي يرتبط عاطفياً بما يصوره.
يذكر أن عددا من الإحصاءات، تشير أن 93 مليونا من صور السيلفي تنتقل يوميا عبر وسائل التواصل لمستخدمي أندرويد فقط.
ووفق دراسة حديثة، فإن التقاط صور “سيلفي” قتل أكثر من خمسة أضعاف عدد الأشخاص الذين التهمتهم أسماك القرش، وفق دراسة حديثة.
وحسب دراسة صادرة عن مجلة “طب الأسرة” الهندية، فقد تسبب “السيلفي” في وفاة 259 شخصا حول العالم، في الفترة بين أكتوبر 2011 ونونبر 2017. وتسجل الهند رقما قياسيا لعدد الذين يموتون أثناء تصوير أنفسهم، بـ 159 وفاة حتى الآن.
ووفق الدراسة الهندية، فإن النساء الأكثر التقاطا للسيلفي، لكن الرجال الأكثر عرضة للمخاطر، حيث يشكلون ثلاثة أرباع وفيات السيلفي.