من المنتظر أن تستضيف مدينة مراكش الاجتماعات السنوية لصندوق النقد الدولي والبنك الدولي المقررة في أكتوبر القادم، رغم الزلزال المدمر الذي شهدته البلاد.
وأكد عبداللطيف الجواهري، والي بنك المغرب، أمس الخميس، أن مدينة مراكش ستستضيف هذه الاجتماعات خلال الفترة من التاسع إلى الخامس عشر من أكتوبر القادم.
وجاء تصريح الجواهري أمام مؤتمر “الطريق إلى مراكش” الذي يجمع ممثلين عن البنوك المركزية في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، وأوضح أن هذه الفعالية تأتي تحضيرا للاجتماعات السنوية التي ستعقد كما هو مخطط لها.
وتعرض المغرب لزلزال بقوة 6.8 درجة كان مركزه جبال الأطلس الكبير في وقت متأخر من يوم الجمعة الماضي، مما أدى إلى مقتل أكثر من 2900 شخص معظمهم في المنطقة الواقعة جنوبي مراكش.
ويعكس اختيار المغرب من أجل احتضان لقاء عالمي من مستوى الاجتماعات السنوية العامة لمجموعة البنك الدولي وصندوق النقد الدولي، والتي تنعقد بعد كل 3 سنوات في قارة مختلفة، الاهتمام الخاص الذي توليه المؤسسات المالية الدولية للمملكة المغربية.
وسيعرف هذا المحفل العالمي حضورا مرتقبا لـ 14 ألف مشارك رفيع المستوى، بمن فيهم وزراء الاقتصاد والمالية، ومحافظو البنوك المركزية للدول الأعضاء، البالغ عددها 189 دولة.
وكانت وكالة بلومبرغ، قد ذكرت في وقت سابق أن المسؤولين المغاربة يتوقعون المضي قدما في تنظيم الاجتماعات، المخصص لتدارس مختلف القضايا المتصلة بالمجالات المالية والقطاع الخاص.
هذا، ويشكل هذا الحدث فرصة لتسليط الضوء على الإنجازات الكبرى التي حققتها المملكة، وعلى الآفاق التي تستشرفها، إضافة إلى الفرص الاستثمارية المفتوحة أمام المستثمرين الدوليين خلال العشرين سنة الأخيرة، تنفيذا للتوجيهات الملكية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، من أجل مواكبة المجهودات التي تبذلها المملكة في هذا المجال، واستعراض الدينامية المشهودة التي تعيش على وقعها، كما هو الشأن بالقارة الإفريقية.