رجحت شركة ستاتيستا الألمانية لأبحاث السوق والمستهلكين، ارتفاع إيرادات الألعاب الإلكترونية في المغرب بواقع 15 في المئة خلال هذا العام، مقارنة بإيرادات العام الماضي مع تزايد الإقبال عليها.
وأظهرت البيانات التي أوردتها وكالة بلومبرغ، أن الإيرادات المتوقعة من الألعاب الإلكترونية في المغرب قد تصل إلى نحو 218 مليون دولار مقابل إيرادات 189 مليون دولار في العام الماضي.
وبدءا من عام 2019، تصاعد منحى الإيرادات حيث انتعشت خزينة الدولة آنذاك من جني 122.9 مليون دولار، و 151.8 مليون دولار عام 2020، وأكثر من 177.6 مليون دولار عام 2021.
هذا، ويدرس المغرب بناء منطقة صناعية خاصة بالألعاب الإلكترونية (gaming) على مساحة 5 هكتارات وسط العاصمة الرباط ، للاستفادة من الفورة التي تشهدها هذه الصناعة على المستوى العالمي، مستهدفاً تحقيق إيرادات بـ500 مليون دولار سنوياً بحلول 2027.
وفقاً لدراسة الجدوى لمشروع المدينة الجديدة، التي ستقام قرب مدينة العرفان الجامعية حيث يوجد عدد من المؤسسات الجامعية المتخصصة بالتكوين المهني والتدريب بمجالات هندسة الكمبيوتر والتكنولوجيا الحديثة.
فإنَّ إيرادات قطاع الألعاب الإلكترونية في المغرب تبلغ حالياً 129 مليون دولار، مما يمثل 0.07 في المئة فقط من السوق العالمية.
ويستند هذا المشروع على انتشار استعمال التكنولوجيا الحديثة في المغرب، إذ يمتلك أكثر من 7 ملايين مغربي حاسوباً أو جهازاً لوحياً إلكترونياً ، وقرابة 25.7 مليون مواطن لديهم هاتف ذكي، في حين تشمل نسبة الربط بالإنترنت حوالي 84 في المئة من سكان البلاد.
وحسب معطيات وزارة الشباب والرياضة والثقافة، فإن عدد اللاعبين المغاربة النشطين يصل إلى أكثر من 3 ملايين ممن يستعملون ألعاب الفيديو المصنعة من شركات أجنبية وأخرى محلية الصنع.
واستناداً لبيانات الجامعة الملكية المغربية للألعاب الإلكترونية؛ يُعتبر المغرب أول بلد افريقي في استهلاك الألعاب الإلكترونية، من خلال 37 ألف لاعب مغربي مرخص، ويُرتَقَب أن يتجاوز الرقم 40 ألفاً بنهاية العام الحالي.