تراجعت إيرادات النصف الأول من هذا العام لمجموعة “المكتب الشريف للفوسفاط” ، بنسبة 37% على أساس سنوي إلى 19.2 مليار درهم، بعد أن حققت إيرادات استثنائية في الفترة المماثلة من العام الماضي نتيجة ارتفاع الأسعار لمستويات قياسية.
وأرجعت المجموعة، وهي إحدى أكبر مُنتجي الأسمدة في العالم، في بيان صحفي يوم الخميس (14 شتنبر2023)، هذا الانخفاض إلى ظروف السوق المتمثلة بانخفاض الأسعار عالمياً، وكذلك توجُّه الطلب نحو النصف الثاني من العام بسبب تقلُّب الأسعار وتأثير المخزونات التي تراكمت في السابق مع ارتفاع أسعار المواد الخام.
وتوقع “المكتبةالشريف” أن ينتعش الطلب في سوق الفوسفات ومشتقاته خلال النصف الثاني من العام الجاري مع استقرار الأسعار، بما سيساهم في تعويض التراجع المسجل في الأشهر الستة الأولى.
وكانت الأرباح السنوية لـ”مجموعة المكتب الشريف للفوسفاط”، بلغت نحو 72% في عام 2022، بفضل ارتفاع الأسعار في الأسواق الدولية.
وبلغت أرباح المجموعة، المملوكة للدولة، 28.2 مليار درهم، بعد أن حققت 16.3 مليار درهم في 2021، ونحو 3.2 مليار درهم في 2020.
يمتلك المغرب أكثر من 70% من الاحتياطي العالمي من الفوسفات، حيث تتولى “مجموعة المكتب الشريف” مهمة استخراجه ومعالجته وتصديره.
وكانت إيرادات المجموعة خلال العام الماضي، قد ارتفعت بنسبة 36% إلى 114.5 مليار درهم، ما مكّنها من تحقيق أرباح سنوية غير مسبوقة بلغت 28.2 مليار درهم.
وضخّ المغرب في النصف الأول استثمارات بقيمة 12 مليار درهم، حيث تم الأسبوع الماضي الشروع في تشغيل محطة لتحلية مياه البحر بمدينة “آسفي” بإنتاج أولي يصل إلى 10 ملايين متر مكعب من مياه الشرب.
ويندرج هذا المشروع ضمن برنامج استثماري “أخضر”، أعلنت عنه المجموعة المملوكة للدولة، نهاية العام الماضي بقيمة 12 مليار دولار للأعوام بين 2023 و2027، بهدف زيادة الإنتاج بالاعتماد على الطاقة الخضراء، وتحقيق الحياد الكربوني قبل عام 2040.
تُعد “مجموعة المكتب الشريف للفوسفاط” من أكبر الشركات في المغرب، وتشغل أكثر من 20 ألف شخص، كما أنها تمتلك مناجم عدّة لاستخراج الفوسفات، بالإضافة إلى مصانع لإنتاج الأسمدة ومراكز للبحث والابتكار.