نوهت المجموعة النيابية للعدالة والتنمية، بفعالية تدخل القوات المسلحة الملكية والدرك الملكي والقوات المساعدة والوقاية المدنية ورجال السلطة، ومختلف السلطات العمومية، في إغاثة المواطنين ضحايا الزلزال الذي ضرب مدينة مراكش وأقاليم الحوز وتارودانت وشيشاوة ووارزازات، يوم 8 شتنبر 2023، وفك العزلة عن الدواوير البعيدة.
ووقف أعضاء المجموعة في زيارة ميدانية لعدد من الدواوير المتضررة من الزلزال، على حجم الخسائر، سواء في الأرواح أو المساكن أو المرافق العمومية أو البنية التحتية.
وعبّر أعضاء المجموعة، حسب الموقع الإلكتروني للمجموعة النيابية، عن اعتزازهم بالإجراءات الاستعجالية والحاسمة التي قررها جلالة الملك، ومنوهين بملحمة التضامن والتآزر التي صنعها المغاربة من مختلف الجهات، للمساهمة في إغاثة ضحايا الزلزال.
ونقل أعضاء المجموعة عقب الزيارة التي قاموا بها إلى المناطق المنكوبة، يوم السبت 16 شتنبر 2023، مطالبة المتضررين بالإسراع في الإيواء المؤقت لكل الضحايا الذين دمّرت منازلهم، عن طريق توفير مساكن متنقلة، أو خيام تقاوم الظروف المناخية القاسية التي تعرفها عادة المنطقة خلال فصلي الخريف والشتاء، كالأمطار الرعدية وتساقط الثلوج والانخفاض الكبير في درجة الحرارة.
واعتبرت المجموعة أن تداعيات الزلزال تسائل مختلف السياسات العمومية الموجهة للمناطق القروية وخاصة الجبلية منها، داعية إلى اعتماد المقاربة التشاركية في البرامج المزمع تنفيذها لإعادة الإعمار بالمناطق المتضررة، والحرص على تنزيل تعليمات جلالة الملك الواردة في بلاغات جلسات العمل التي ترأسها حفظه الله في إطار متابعته لهذه الفاجعة.
كما دعت المجموعة للحرص على المواكبة النفسية والاجتماعية، للمواطنين الذين فقدوا أفرادا من عائلاتهم، أو عائلاتهم بالكامل، وجعل هذه المحنة منحة لفائدة الوطن والمواطنين، واستثمار ما أظهره سكان المناطق المتضررة من قوة ايمان واحتساب منقطع النظير، وما أظهر عموم المغاربة من شمال المملكة إلى جنوبها، من قيم التضامن والتآزر، فعبروا جميعا عن أن هذه الأمة واحدة موحدة في الأفراح وفي الأحزان، في السراء وفي الضراء، بقيادة أمير المؤمنين حفظه الله.