نفذت كتائب عز الدين القسام الذراع العسكرية لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، فجر أمس السبت، عملية عسكرية ضد الاحتلال الإسرائيلي، أطلق عليها قائد أركان المقاومة محمد الضيف اسم “طوفان الأقصى”.
وقارنت أوساط فلسطينية وإسرائيلية بين هذه العملية وحرب أكتوبر 1973، من حيث التوقيت وعنصر المفاجأة، باختيار المقاومة الفلسطينية يوم السبت، وهو يوم إجازة رسمية لدى إسرائيل وآخر أيام ما يسمى “عيد العُرش”، لشن هذه العملية المباغتة.
و دخلت عملية طوفان الأقصى يومها الثاني والتي قتل فيها حتى الآن 600 إسرائيلي وجرح 2000 بينما يواصل الاحتلال الإسرائيلي شن غارات على مناطق مختلفة في قطاع غزة، ما أسفر عن سقوط مدنيين وتدمير منازل.
وأعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو السبت أن بلاده “في حالة حرب” مع حركة حماس الفلسطينية. وسبق أن خاضت إسرائيل في 2008 و2012 و2014 و2021 أربع حروب مع فصائل المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة.
2008 : الرصاص المصبوب
في 27 دجنبر 2008، أطلقت إسرائيل حملة ضربات جوية ضد مواقع في غزة، في عملية أطلقت عليها تسمية “الرصاص المصبوب”، بهدف منع الفلسطينيين من إطلاق صواريخ على إسرائيل. ولاحقاً نشرت قوات مشاة، وإلى أن أعلن عن وقف إطلاق النار قُتل 1440 فلسطينياً، معظمهم من المدنيين، و13 إسرائيلياً.
2012: عمود السحاب
في 14 نونبر بدأ تصعيد عسكري عندما اغتالت إسرائيل قائد العمليات العسكرية في الجناح المسلح لحركة حماس أحمد الجعبري. ونفذت إسرائيل عملية أطلقت عليها اسم “عمود السحاب” استمرت ثمانية أيام، وأدت إلى مقتل 177 فلسطينياً وستة إسرائيليين قبل تطبيق هدنة رعتها مصر.
2014: الجرف الصامد
في 8 يوليوز بدأت عملية “الجرف الصامد” على غزة التي هدفت إلى وضع حد لإطلاق الصواريخ وتدمير الأنفاق. وأسفرت العملية عن مقتل 2251 شخصاً في الجانب الفلسطيني معظمهم مدنيون، و74 في الجانب الإسرائيلي، بينهم 68 جندياً.
2021 : حرب الأحد عشر يوماً
في ماي 2021 أطلقت حماس الصواريخ في أعقاب صدامات بين قوات أمن إسرائيلية وفلسطينيين في مجمع المسجد الأقصى في القدس أوقعت مئات الجرحى الفلسطينيين
وردّت إسرائيل على صواريخ حماس، بحملة عسكرية استمرّت 11 يوماً تخلّلتها ضربات جوية وقصف مدفعي، ما أوقع 248 قتيلاً في غزة، بينهم 66 طفلاً. في الجانب الإسرائيلي قتل 13 شخصاً، بينهم جندي واحد.