فيما تتصاعد حرب التدمير والقتل والتهجير والحصار، تستمر الدول الغربية وعلى رأسها الولايات المتحدة الأمريكية في دعم الاحتلال الإسرائيلي في حربه على غزة، التي جددت أميركا، أمس الثلاثاء، دعمها لـ”إسرائيل”.
وأعلن بايدن إرسال مساعدات عسكرية إلى “إسرائيل” لتجديد نظام “القبة الحديدية” لاعتراض الصواريخ، محذرا الدول الأخرى من التدخل في الصراع.
بدوره، أعلن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أنه يستنكر بشدة الهجمات على “إسرائيل”، ووصفها بالإرهابية. وكتب على منصة إكس (تويتر سابقا) “أعبر عن تضامني الكامل مع الضحايا وعائلاتهم والمقربين منهم”.
من جانبه، وصف المستشار الألماني أولاف شولتس على وسائل التواصل الاجتماعي ما يجري في “إسرائيل” بأنها “أخبار مروعة لقد صدمنا بشدة من إطلاق الصواريخ من غزة وتصاعد العنف. تندد ألمانيا بهذه الهجمات التي تشنها حماس وتقف إلى جانب إسرائيل”.
وكتب وزير الخارجية البريطاني جيمس كليفرلي في منشور على مواقع التواصل الاجتماعي “تندد بريطانيا على نحو قاطع بالهجمات المروعة التي شنتها حماس على مدنيين إسرائيليين. وستدعم دائما حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها”.
وأكد رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو على منصة إكس أن بلاده “تندد بشدة بالهجمات الإرهابية الحالية على إسرائيل. أفعال العنف هذه غير مقبولة تماما. نقف مع إسرائيل وندعم بالكامل حقها في الدفاع عن نفسها”.
وكتبت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين على منصة إكس “أندد على نحو لا لبس فيه بالهجوم الذي نفذه إرهابيو حماس على إسرائيل. إنه إرهاب في أبشع صوره. ولإسرائيل الحق في الدفاع عن نفسها في مواجهة مثل هذه الهجمات الشنيعة”.
ولم يقتصر نفاق الدول الغربية على التنديد بالمقاومة الفلسطينية وإعلان الدعم المطلق للاحتلال الإسرائيلي، بل تعداه إلى تعليق المعونات التنموية عن الفلسطينيين.
وأعلنت الدنمارك والسويد، مساء أمس الثلاثاء، تعليق معوناتهما التنموية للفلسطينيين، مؤكدتين بالمقابل استمرار مساعداتهما الإنسانية. وقالت وزارة الخارجية الدنماركية في بيان إن “الحكومة الدنماركية قر رت تعليق مساعداتها التنموية لفلسطين”.
وأضافت أن كوبنهاغن أطلقت دراسة “لضمان أن الأموال الدنماركية لا يساء استخدامها، وبخاصة لدعم منظمات إرهابية تهاجم إسرائيل بشكل غير مباشر”.
وأوضح البيان أن “هذه المراجعة ستتم في إطار حوار وثيق مع شركاء الدنمارك في الاتحاد الأوروبي ومنطقة الشمال”.
وفي ستوكهولم، أعلنت الحكومة السويدية تعليق مساعداتها التنموية للفلسطينيين. وقال وزير مساعدات التنمية يوهان فورسيل للصحافيين إن “السويد ستعلق حتى إشعار آخر مساعدات التنمية لفلسطين”.
وفي الوقت الذي عبر جل قادة الدول الغربية عن إدانتهم لحركة المقاومة الإسلامية “حماس” التي أطلقت عملية “طوفان الأقصى” يوم السبت 07 أكتوبر الجاري، لم ينبسوا ببنت شفة بخصوص الجرائم التي يرتكبها الاحتلال من تدمير وتقتيل وتهجير ونهج لسياسة الأرض المحروقة بقطاع غزة والتي أسفرت عن استشهاد المئات وجرح الآلاف من الفلسطينيين.