قال ممثلون عن عائلات الأسرى الإسرائيليين الموجودين لدى فصائل المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة إنهم طلبوا من رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو إعادة ذويهم قبل أي عملية برية، مؤكدين أن قبولهم بصفقة تبادل تقوم على مبدأ “الجميع مقابل الجميع”.
وأضافوا في مؤتمر صحفي من أمام متحف تل أبيب مساء أمس السبت، أنهم طلبوا وضع مصير هؤلاء في الاعتبار عند التخطيط لأي عمل، وأبلغوه بأن صفقة تبادل الأسرى ستحظى بتأييد كبير، وحمّلوا الحكومة وحدها مسؤولية سلامة ذويهم.
وأكد بيان لممثلي ذوي الأسرى الإسرائيليين، أنهم طلبوا من حكومة نتنياهو عدم القيام بأي نشاط من شأنه أن يؤثر على ذويهم الموجودين لدى المقاومة في غزة، وأن يكون مصير هؤلاء أولوية عند اتخاذ أي قرار.
كما أكدوا أنهم طالبوه بوضع صفقة محتملة لتبادل الأسرى من الجانبين في الحسبان، وأبلغوه بأنها ستحظى بتأييد وطني واسع، وأنهم يأملون أن تتم قريبا. وهتف المشاركون في المؤتمر قائلين “أعيدوهم جميعا الآن”.
وأعربت العائلات الإسرائيلية للمحتجزين في القطاع ، عن قلقها حيال مصير وحياة ذويهم بعد تصعيد جيش الاحتلال غاراته الليلة الماضية على القطاع، الذي يشهد قصفا مكثفا لليوم الـ22 على التوالي.
وورد في بيان صدر عن ممثلي عائلات المحتجزين بشأن التصعيد غير المسبوق على قطاع غزة ليلة أول أمس الجمعة، “كانت ليلة طويلة، هي الأفظع على الإطلاق، مررنا خلالها بقلق شديد مع عدم اليقين بشأن مصير المختطفين المحتجزين هناك، الذين يتعرضون -أيضا- للقصف العنيف”، وفق ما نقلته وسائل إعلام إسرائيلية.
وتظاهر أفراد من عائلات الإسرائيليين المحتجزين في غزة أمام منزل رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو في كيساريا جنوبي حيفا.
وسبق أن أعلن أبو عبيدة المتحدث باسم كتائب القسام -الجناح العسكرية لحركة حماس- الخميس الماضي، أن نحو 50 أسيرا محتجزين لديهم قُتلوا جراء الغارات الإسرائيلية المستمرة على قطاع غزة.
وقد أوضح أبو مرزوق أن حركة حماس تحتجز نحو 200 أسير، وتعتبرهم كلهم إسرائيليين، ولا تعطي اعتبارا لحمل بعضهم جنسيات أخرى إلى جانب الجنسية الإسرائيلية.