في اليوم الرابع من الهدنة بين المقاومة وإسرائيل من المنتظر تنفيذ الدفعة الرابعة من تبادل المحتجزين والأسرى في وقت تقترح فيه إسرائيل تمديد الهدنة مقابل إطلاق 10 من الرهائن تنظر رد حركة حماس على المقترح .
وشهدت ليلة أمس الأحد تنفيذ المرحلة الثالثة من تبادل الأسرى والمحتجزين، حيث سلمت كتائب القسام 13 محتجزا إسرائيليا و3 محتجزين تايلنديين ومحتجز روسي إلى الصليب الأحمر.
وبعد ساعات من إطلاق القسام دفعة ثالثة من المحتجزين، أعلنت سلطة إدارة السجون الإسرائيلية الإفراج عن 39 أسيرا فلسطينيا جميعهم أطفال.
ووصل الأطفال الفلسطينيين المحررين، والمفرج عنهم من سجن “عوفر” إلى وسط مدينة رام الله في الضفة الغربية، رافعين شارات النصر، وسط استقبال شعبي حاشد للأسرى، مطلقين هتافات مساندة للمقاومة وغزة.
وعمّت الاحتفالات مدينة القدس المحتلة ومدن الضفة الغربية، على الرغم مما مارسه الاحتلال من مضايقات، بحيث أغلقت قواته الطرق وكثّفت الحواجز.
وقُبيل خروج الأسرى، اقتحمت قوات الاحتلال منازل الأسرى المحررين، وضيّقت على الطواقم الصحافية ومنعهم من التصوير، وأجبرت قوات الاحتلال الصحافيين على إخلاء محيط سجن “عوفر”، غربي رام الله، واعتدت على الطواقم الطبية والصحافية هناك، في محاولة لمنع نقل فرحة الفلسطينيين بتحرر أسراهم.
في المقابل، أفاد الهلال الأحمر الفلسطيني، بإصابة شاب بالرصاص الإسرائيلي الحي أمام سجن عوفر العسكري وتم نقله للمستشفى، فيما اندلعت مواجهات في بيتونيا غربي رام الله بعد قمع الاحتلال أهالي الأسرى والصحافيين.
يُشار إلى أنّ كتائب عز الدين القسام حررت، يومي الجمعة والسبت الماضيين، 78 أسيرة وأسيرا قاصرا من سجون الاحتلال، ضمن الدفعتين الأولى والثانية من صفقة التبادل.
وينصّ اتفاق الهدنة الموقتة (4 أيام) على أن تدخل المساعدات الإنسانية إلى القطاع، وأن يطلق الاحتلال سراح 150 من النساء والأطفال الفلسطينيين الأسرى في سجونه، مع وقف إطلاق النار والأعمال العسكرية، مقابل أن تطلق المقاومة الفلسطينية 50 من النساء والأطفال الأسرى لديها.