أعلنت التنسيقية الوطنية لأساتذة التعليم الثانوي التأهيلي، رفضها للاتفاق الموقع بين الحكومة والنقابات الأكثر تمثيلية، معتبرة أن مخرجات الاتفاق لا تستجيب لتطلعات الشغيلة التعليمية.
وسجلت التنسيقية في بلاغ استنكاري توصل موقع “ثقة تيفي” بنسخة منه، أن مخرجات اتفاق 10 دجنبر تكرس مضامين اتفاق 14 يناير المشؤوم.
وشدد البلاغ، على أن أي اتفاق عادل ومنصف ومحفز يشترط إشراك التنسيقية الوطنية لأساتذة التعليم الثانوي التأهيلي في وضع نظام أساسي بديل.
وبعد أن دعت التنسيقية، الأستاذات والأساتذة العاملين بالثانوي التأهيلي إلى رفض وشجب مخرجات الاتفاق المذكور، شددت على تفعيلها البرنامج النضالي المسطر سلفا هذا الأسبوع في إشارة إلى إعلانها عن خوض إضراب وطني طيلة أربعة أيام.
كما دعت التنسيقية الوطنية لأساتذة التعليم الثانوي التأهيلي، باقي التنسيقيات إلى توحيد النضالات الميدانية من أجل استرجاع الكرامة وتحقيق المطالب المشروعة.
من جهته أكد أحمد وفيق عضو المجلس الوطني للتنسيقية الموحدة لهيئة التدريس وأطر الدعم بالمغرب، رفض التنسيقية الموحدة للمخرجات التي تم الإعلان عنها عبر اتفاق بين الحكومة والنقابات، قائلا: “هذه المخرجات لا تعنينا من قريب ولا من بعيد ولا تستحق حتى الرد من التنسيقية”.
وأضاف وفيق، في تصريح لموقع “ثقة تيفي”، أن هذه النقابات التي شاركت في مسرحية هذا الاتفاق سبق لها أن شاركت من قبل في مسلسل طويل امتد لمدة سنتين وأفضى إلى النظام الأساسي الجديد، مسجلا أنه لا يمكن أن تنتظر من النقابات ما يمكن أن يُرجع الأساتذة إلى أقسامهم.
وكانت النقابات الأكثر تمثيلية (الاتحاد المغربي للشغل، الكونفدرالية الديمقراطية للشغل، الاتحاد العام لشغل، الفيدرالية الديمقراطية للشغل) قد وقعت مع الحكومة أمس الأحد اتفاقا يقضي بالرفع من أجور رجال ونساء التعليم.
واعتبر وفيق، على المشكل أصبح اليوم أكبر من النقابات والحكومة، مبينا أنه إذا أرادت الدولة أن تنقذ السنة الدراسية فإن الأمر أصبح يتطلب تدخلا ملكيا.
وأضاف أن القرار الملكي الذي أصبح ضرورة ملحة هو الذي بإمكانه أن يرجع الأساتذة إلى أقسامهم، مردفا “لم نعد نثق لا في الحكومة ولا في النقابات والمؤسسة الوحيدة التي نثق فيها مليون في المائة هي المؤسسة الملكية”.
وخلص عضو المجلس الوطني للتنسيقية الموحدة لهيئة التدريس وأطر الدعم بالمغرب، إلى أن نضال الشغيلة التعليمية سيستمر إلى غاية السحب النهائي للنظام الأساسي لموظفي التربية الوطنية، محذرا من أن شبح سنة بيضاء يلوح في الأفق.