تخطّى عدد الصحافيين الذين فقدوا حياتهم جراء الهجمات الإسرائيلية المتواصلة على قطاع غزة منذ 8 أكتوبر الماضي، مجموع الصحفيين الذين قتلوا بالعالم عامي 2021 و2022.
الجيش الإسرائيلي الذي يواصل قصف قطاع غزة برا وبحرا وجوا منذ أكثر من 3 أشهر، قام بقتل عدد كبير من العاملين في قطاع الإعلام والمدنيين.
وحسب وكالة الاناضول فإن بيانات المنظمات الدولية تشير إلى مقتل 109 من الصحفيين وموظفي الإعلام في عامي 2021 و2022 حول العالم.
في المقابل تشير معطيات المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، إلى بلوغ قتلى الصحافيين جراء الهجمات الإسرائيلية منذ 8 أكتوبر الفائت، 112 صحفياً، وبذلك يكون عدد الصحفيين الذين قتلتهم إسرائيل في غزة خلال 3 أشهر، أكثر من إجمالي قتلى الصحفيين في العالم خلال عامي 2021 و2022.
ورغم الهجمات الإسرائيلية العنيفة، يضحي الصحفيون في غزة بأرواحهم لنقل الصورة الحقيقية في القطاع إلى العالم بأسره، من بين هؤلاء مراسل قناة الجزيرة وائل الدحدوح الذي فقد زوجته وابنه وابنته وحفيدته في غارة إسرائيلية استهدفت منزلاً نزحوا إليه وسط قطاع غزة في أكتوبر 2023.
وبعدها بعدة أسابيع أصيب هو نفسه وقتل زميله المصور سامر أبو دقة بقصف إسرائيلي خلال تغطيتهم لمجريات الحرب بمدينة خان يونس جنوب القطاع.
وفُجع الصحفي الفلسطيني مؤخراً بمقتل نجله الأكبر حمزة في غارة إسرائيلية استهدفت سيارته بمدينة خان يونس.
ومنذ 8 أكتوبر 2023، يشن الجيش الإسرائيلي حربا مدمرة على غزة خلّفت عشرات الآلاف من القتلى والجرحى معظمهم أطفال ونساء، ودمارا هائلا في البنية التحتية وكارثة إنسانية غير مسبوقة، وفقا لسلطات القطاع والأمم المتحدة.