ثقة تيفي.
يواجه منتخب المغرب، الأربعاء ( 24 يناير)، منتخب زامبيا لحساب الجولة الثالثة، ضمن المجموعة الخامسة، من دور مجموعات كأس أمم إفريقيا، المقامة حاليا في ساحل العاج.
و لم يعرف منتخب زامبيا طريق الانتصار حتى الآن في الجولة الأولي والثانية من البطولة الإفريقية.
و كانت أبرز مواجهة جمعت الفريقين عام 1993 لحساب الدور الأخير من التصفيات المؤهلة إلى نهائيات كأس العالم 1994 بالولايات المتحدة الأمريكية.
حيث نجح أسود الأطلس بالتأهل للمونديال على حساب زامبيا، بعد الفوز في الرباط بـهدف عبد السلام الغريسي.
وعرفت المباراة حينها متابعة عالمية واسعة، لأنها جاءت بعد حادثة تحطم طائرة المنتخب الزامبي وسقوطها في المحيط الأطلسي، في رحلته إلى مدينة داكار لملاقاة السنغال في تصفيات كأس العالم 1994.
و أسفرت الحادثة، عن وفاة جميع الركاب وأفراد الطاقم البالغ عددهم 30 راكبًا بمن فيهم 18 لاعبًا، بالإضافة لمدرب المنتخب الوطني والجهاز الفني.
بينما نجا كالوشا بواليا، الذي كان في هولندا مع آيندهوفن واتخذ إجراءات منفصلة للسفر إلى السنغال، وكذلك تشارلز موسوندا لاعب أندرلخت وقتها، والذي غاب بسبب الإصابة.
و نجا جونسون بواليا، حيث كان يلعب في سويسرا، وكذلك بينيت مولواندا الذي كان على وشك السفر لكن تمت إزالة اسمه في اللحظات الأخيرة. ..
الحكومة الزامبية، قررت دفن جميع أعضاء المنتخب الذين قتلوا في الحادث، فيما أصبح يعرف باسم “عكا الأبطال” خارج ملعب الاستقلال في لوساكا.
وكان الجيل الذي تعرض للحادثة قريبًا من التأهل إلى كأس العالم، وبعد الحادث لعب بواليا دور القائد بالفريق الجديد الذي تم تجميعه بسرعة، لكنه خرج من التصفيات بفارق نقطة واحدة فقط عن المغرب.
لكنه الفريق خلال مشاركته في كأس أفريقيا 1994 بتونس، تمكن من التأهل للنهائي الذي خسره أمام نيجيريا.
وبعد 18 سنة على ذلك، فازت زامبيا عام 2012، بكأس أفريقيا بأرض ليبرفيل عاصمة الغابون، على بعد بضع مئات من الأمتار من موقع الحادثة.