قررت النيابة العامة لدى المحكمة الابتدائية بمدينة فاس، متابعة صاحب أغنية “شر كبي أتاي” في حالة اعتقال، على خلفية كلماتها التي اعتبرت محرضة على اغتصاب القاصرات ومشجعة على الفساد، ووصفت بأنها “سوقية وتافهة”.
وكانت أولى جلسات المحاكمة الاثنين الماضي، وتم تأجيلها إلى غاية 15 أبريل الجاري، لإعداد الدفاع على التهم الموجهة لمغني الراب الذي أطلق الأغنية على شكل دويتو على منصة يوتيوب.
ووجهت النيابة العامة بفاس إلى المغني (30عاما) المشارك في الدويتو، تهم “تحريض القاصرين دون الثامنة عشرة على الدعارة أو البغاء”، و”التحريض على ارتكاب جناية أو جنحة بواسطة وسيلة إلكترونية تحقق شرط العلنية والمشاركة في ذلك”.
وجاء تقديم المتهم أمام المحكمة، بعد توقيفه واخضاعه للاعتقال الاحتياطي على ذمة التحقيق في الشكايات التي رفعتها جمعيات حقوقية للنيابة العامة ضده بسبب محتوى أغنية “شر كبي أتاي”.
وكانت منظمة “ما تقيش ولدي” أصدرت في فبراير الماضي، بيانا أكدت فيه تبني الأغنية خطاب “التحريض على اغتصاب القاصرات عبر الأغاني”.
وأوضحت المنظمة في بيان، أنها تطّلع “على محتوى فيديوهات عديدة، خاصة مجموعة من الأغاني الخادشة للحياء، ومنها ما تتضمن مقاطع يدعو أصحابها لاستغلال القاصرات جنسيا واغتصابهن، بجملة صريحة مباشرة وواضحة”.
وأضافت أنها “تسلط الضوء على ما تتضمنه هذه الأغاني، وستقوم بجميع الإجراءات القانونية اللازمة من أجل متابعة كل من يقوم بالتحريض على استغلال الأطفال واغتصاب القاصرات عبر الأغاني، كما أن بعض الجمل ما هي إلا انعكاس لممارسات تطبق على أرض الواقع”.
ودعت المنظمة “كل غيور على أطفال المغرب أن يقوم بالإبلاغ عن محتويات أي فيديو أو أغنية تنشر عبر وسائل التواصل الاجتماعي تمس الطفولة او تحرض على استغلال الأطفال والقاصرين.