استنكر المكتب السياسي لحزب التقدم والاشتراكية ما أقدمت عليه قوات خفر السواحل الجزائرية، بإطلاق الرصاص على شباب مغاربة، والمسِّ بحقهم في الحياة والسلامة، في الوقتِ الذي كان مفروضا عليها تقديم الإغاثة التي كانوا محتاجين إليها في عرض البحر.
وأكد حزب التقدم والاشتراكية في بلاغ صدر عقب اجتماع مكتبه السياسي يوم الثلاثاء 05 شتنبر 2023، “تطلعه إلى أن يُجرى بحث معمَّق وشفاف في حيثيات الموضوع، وفق القانون، بما يُـــرتِّبُ المسؤوليات بشكل لا لبس فيه”.
وتوجَّه الحزب بأحر تعازيه لأسر الشابين المغربيين ضحيتـــــي فاجعة حدود المياه الإقليمية بالسعيدية، معربا عن أمله في تسليم السلطات الجزائرية جثمان أحدهما الذي لا يزال بالجزائر إلى عائلته.
كما أعرب عن متمنياته بالشفاء العاجل للشاب الثالث، وعن أمله في إيجاد حل سريع يقضي بعودة الشاب المعتقل بالجزائر إلى أهله.
يذكر أن النيابة العامة بمدينة وجدة، أمرت بفتح تحقيق بشأن مقتل مغربيين اثنين بنيران جزائرية، وذلك بناء على تصريحات أحد الأشخاص الذي أكد أنه كان رفقة أربعة شباب آخرين ضحية حادث عنيف في عرض البحر.
وأشار مصدر قضائي لوكالة المغرب العربي للأنباء أنه يعتقد أن الأشخاص الخمسة، الذين كانوا على متن دراجات مائية (جيت سكي) ضلوا سبيلهم في البحر خلال جولة بحرية.
وأوضح المصدر ذاته، أن النيابة العامة أصدرت تعليماتها إلى عناصر الدرك الملكي بوجدة لجمع المعلومات الضرورية لتوضيح ملابسات هذا الحادث، مضيفا أنه تم في إطار التحقيق الاستماع للعديد من الأشخاص من أسر ومحيط هؤلاء الشباب.