يتجدد لقاء القمة بين الوداد البيضاوي ونظيره الترجي التونسي، في الدور نصف النهائي للدوري الإفريقي، الذي سيجري ذهابه يوم الاثنين 30 أكتوبر بمركب محمد الخامس بالدار البيضاء، وإيابه يوم الأربعاء فاتح نونبر بملعب حمادي العقربي برادس.
وتعود آخر مواجهة بين الفريقين لسنة 2019، في نهائي عصبة الأبطال الإفريقية، وصفته الصحافة المغربية بـ “نهائي العار”. وشهد ذهاب هذا النهائي تعادل الفريقين في الدار البيضاء بهدف لمثله، لكن الإياب لم يكتمل بملعب رادس، بعد أن تقدم الترجي بهدف، وتعادل الوداد برأسية وليد الكارتي وألغي من حكم الشرط بداعي تسلل وهمي.
واستحالت حينها العودة لشاشة (الڤار)، بسبب ما قيل أن عطل وقع به، ورفض الوداد استكمال المباراة، فقرر الحكم إنهاء المباراة. و احتدت المواجهة، عندما قرر المكتب التنفيذي للكاف إعادة المباراة، لكن لجنة المسابقات أبطلت القرار واعتبرت الوداد منسحبا، وجرى تأكيد فوز الترجي بالمباراة وبالكأس.
كان ذلك النهائي في عصبة أبطال إفريقيا، هو ثالث نهائي يجمع بين الفريقين العربيين في مختلف المسابقات بعد نهائي البطولة الإفريقية موسم 2011 الذي ظفر بلقبه الفريق التونسي على حساب نظيره المغربي، ونهائي البطولة العربية موسم 2009 الذي فاز به أيضًا فريق الأحمر والأصفر.
مباراة نصف النهائي المنتظرة ذهابًا بالمغرب يوم الأحد، هي المباراة الـ 11 في تاريخ المواجهات بين الفريقين، لتعقبها لاحقًا المباراة الـ 12 في الإياب المبرمجة بتاريخ فاتح نونبر في تونس.
و تواجه الفريقان سابقا في 10 مواجهات كروية، 3 مرات بعصبة أبطال إفريقيا في 4 مباريات، وكأس الكؤوس الإفريقية (مباراتان)، ودوري أبطال العرب (مباراتان).
و كان التعادل قد حسم نصف هذه المواجهات، فيما فاز الترجي الرياضي التونسي في 4 مواجهات، مقابل فوز وحيد للوداد الرياضي.
وتعود أول مواجهة بين الفريقين إلى سنة 1998، في ذهاب دور نصف نهائي كأس الكؤوس الإفريقية، وانتهت المباراة لصالح الترجي بنتيجة هي الأكبر بين الفريقين لخد الآن ( 4 / 1). فيما يعود الفوز الوحيد للوداد الرياضي في مباراة الإياب في نفس المسابقة بنتيجة (2/0).
وتقابل الفريقان تاريخيا في 4 مواجهات في عام واحد ( 2011 )، حين لعبا ذهابًا وإيابًا في دوري المجموعات (التعادل في المباراتين) وتقابلا مجددًا في النهائي حينما انتهت مباراة الذهاب في المغرب بالتعادل السلبي، فيما انتهت مباراة الإياب في تونس بفوز أبناء باب سويقة بهدف وحيد سجله اللاعب الغاني هاريسون أفول.
وفي رصيد الفريقين من الأهداف خلال مواجهاتهما العشر 18هدفًا، منها 11 هدفا للترجي و7 أهداف للوداد.
ويسعى الترجي للفوز باللقب الإفريقي الخامس في تاريخه والثاني على التوالي (2018/ 2019/2011/1994)، فيما يطمح الوداد لكسر عقدة هزيمة النهائيات أمام الترجي ليحقق اللقب الرابع في مسيرته (2022/2017/ 1992)
يشار إلى أن البطولة الإفريقية الجديدة، تلعب بنظام الذهاب والإياب بمشاركة ثمانية أندية في نسختها الأولى، ويقام النهائي يوم 11 نوفمبر المقبل.
ويحصل الفائز باللقب على أربعة ملايين دولار، وينال الوصيف 2.8 مليون دولار، فيما يحصل الفريقان الخاسران في الدور قبل النهائي على 1.7 مليون دولار لكل منهما.