أظهرت أرقام جمعية مستوردي السيارات بالمغرب، أن حجم مبيعات السيارات الكهربائية لم يتعدّ 463 وحدة، رغم تنوع العرض الذي يضم 13 علامة و27 طرازاً.
وتمثل بذلك، حصة السيارات الكهربائية 0.3 % من إجمالي مبيعات السيارات في المغرب العام الماضي التي بلغت 161 ألف سيارة.
ووفق جمعية مستوردي السيارات بالمغرب، فإن ضعف شبكة نقاط الشحن الكهربائية تعد أبرز عائق أمام تطور هذه السوق، حيث أظهرت الأرقام الرسمية للاتحاد العام لمقاولات المغرب أن عددها لا يتجاوز حالياً 150.
وتابعت أن أغلب نقاط الشحن الكهربائي، تتمركز في الطرق السريعة بين المدن الكبرى، وكذا بمقرات الشركات الكبرى ووكالات توزيع السيارات وبعض المؤسسات الحكومية والفنادق المصنفة.
وبحسب بيانات جمعية مستوردي السيارات بالمغرب، فإن مبيعات السيارات الهجينة القابلة للشحن (PHEV) بلغت 561 سيارة، وأغلبها علامات فاخرة على رأسها “بورش” تليها “لاندر روفر” ثم “مرسيدس بنز”.
أما السيارات الهجينة من نوع (HEV)، والتي لا تحتاج نقاط شحن كهربائية، فقد حققت مبيعات أعلى بنحو 6141 سيارة، وتتصدر القائمة علامات “تويوتا” اليابانية ثم “هيونداي” الكورية الجنوبية و”رينو” الفرنسية.
هذا، وتقدر الأرقام، حاجة المغرب إلى زيادة في عدد نقاط الشحن الكهربائي إلى 2500 نقطة، خلال السنوات القليلة المقبلة لتحريك سوق السيارات الكهربائية.
سبق للاتحاد العام لمقاولات المغرب، الممثل للقطاع الخاص، أن قدم توصيات للحكومة لدعم تطوير التنقل الكهربائي، من بينها الأخذ بعين الاعتبار توفير نقاط الشحن في برامج التخطيط الحضري للمدن وتشجيع شركات التأمين على تقديم عروض خاصة، لكن ذلك لم يتحقق لحد الساعة.
في المقابل، قال مصدر من وزارة النقل واللوجستيك، في حديث لـموقع”الشرق”، إن “تقديم دعم لقطاع سوق السيارات الكهربائية أمر مستبعد في الوقت الحالي لأن هناك برامج مستعجلة”، وأضاف، شرط عدم ذكر اسمه، أن “هذه السوق صغيرة فالأمر يتعلق بـ161 ألف سيارة جديدة سنوياً مقابل 37 مليون نسمة”، لكنه رجح أن تتضمن قوانين الموازنة في السنوات المقبلة إجراءات محفزة.