ثقة تيفي.
ينازل منتخب كوت ديفوار الدولة المنظمة، يوم الأربعاء (7 فبراير)، منتخب الكونغو الديمقراطية، على ملعب الحسن واتارا، إبيمبي، في نصف النهائي.
ورغم أن المنتخب العاجي سيكون محروما من خدمات أوديلون كوسونو وعمر دياكيتي وسيرج أورييه وكريستيان كوامي، بسبب الإيقاف، إلا أن البقية عازمون على تحقيق النهاية المذهلة التي ستسمح لبلد بأكمله أن يحلم بنجمة ثالثة على القميص بعد نسختي 1992 و2015.
وتشير توقعات “أوبتا” أن ساحل العاج التي كانت ثاني المرشحين لرفع اللقب خلف نيجيريا قبل بدء البطولة، تمتلك الآن 41.3 في المئة من الحظوظ للتأهل إلى النهائي.
وجاء تأهل كوت ديفوار؛ لهذا الدور ملحمياً بكل المقاييس، فالفريق الذي بدأ البطولة بالفوز على غينيا بهدفين نظيفين، انهار في المباراتين التاليتين، وخسر من نيجيريا بهدف، ومن غينيا الاستوائية برباعية في واحدة من كبرى مفاجآت الدورة.
وبعد أن كان المنتخب على حافة الخروج من الدور الأول، استعاد الأمل بعد فوز المغرب على زامبيا، وخطف في النهاية آخر بطاقات ثمن النهائي في أفضل ثوالث.
إيمرس فايي المدرب الشاب الإيفواري المؤقت الذي قاد المهمة الصعبة إثر إقالة الفرنسي جان لوي – غاسيه، قال في تصريحاته: “أخبرت اللاعبين أننا كنا ميتين بعد الهزيمة أمام غينيا الاستوائية، ثم تمكنا من استعادة الحياة بعد مباراة المغرب مع زامبيا”.
منذ ذلك الوقت، انتفض “الفيلة” وسحقوا كل من يعترض طريقهم، ومن بينهم منتخب السنغال حامل اللقب، ثم منتخب مالي في مباراة دراماتيكية، قال المدرب الإيفواري عقب انتهائها إن فريقه “كان قد خرج إكلينيكياً من البطولة، قبل أن يعود بسيناريو خيالي”.
العودة من الجحيم بوصف الصحافة المحلية والعالمية، منحت منتخب ساحل العاج دافعا معنويا وقوة ذهنية كبيرة ربما تساعد زملاء فرانك كيسيه إلى جانب الدعم الجماهيري على قلب كل الموازين في هذه البطولة، وانتهاء المآل إلى الفوز باللقب.
في المقابل، يبدو منتخب الكونغو الديمقراطية أقل الفرق المؤهلة حظوظاً في التتويج بالبطولة، وتبين إحصاءات أوبتا أن الفهود يمتلكون نسبة تفوق 32 في المئة لتخطي ساحل العاج وبلوغ النهائي، بينما تبلغ فرصة رفع اللقب 16.4%، بحسب أوبتا.
فالفريق أنهى الدور الأول بثلاثة تعادلات، واجتاز “الفهود” ثمن النهائي بركلات الترجيح منتخب مصر وصيف البطولة الماضية، قبل أن يحقق أول فوز له في المنافسات على غينيا 3 – 1، ليحجز مقعده بين الأربعة الكبار.
لكن الكونغوليين، الذين دفعت المغرب ومصر وغينيا في هذه النسخة ثمن تركيزهم العالي وقوتهم البدنية، يمتلكون المقومات الفنية والتكتيكية لمواصلة الحلم باستعادة الأمجاد الغابرة.
ولعب الفريقان 4 مرات سابقة في البطولة، ففازت كوت ديفوار مرتين مقابل مرة للكونغو، فيما حسم التعادل 2 – 2 آخر مواجهاتهما في 2017.
ويأمل الإيفواريون في أن يكون اللقاء تكراراً لنصف نهائي 2015 الذي حسمته «الفيلة» بنتيجة 3 – 1 أمام “الفهود”.