دشن المغرب مرحلة جديدة في عملية تحويل النفايات إلى طاقة من خلال لتشغيل مشروع يولد الكهرباء من المواد العضوية بالاستفادة من بقايا الزيتون، وتنفذه مجموعة “مجابن بل”.
وأطلقت المجموعة المغربية، وحدة جديدة لإنتاج الطاقة تعتمد على مرجل إنتاج البخار عبر التسخين بالمواد العضوية، بمصنعها المتواجد بالمنطقة الصناعية في مغوغة بمدينة طنجة.
وشدد وزير التجارة والصناعة رياض مزور، الثلاثاء الماضي، على أن الوحدة الحرارية الجديدة العضوية تتماشى والتزام المغرب في مجال تحول الطاقة.
وقال إن المشروع “يكتسي أهمية خاصة، لأن الأمر يتعلق بشركة تصنع منتوجا يوجد لدى كل الأسر المغربية منذ أكثر من 50 سنة”، مبرزا أن رؤية الملك محمد السادس “تؤسس لعهد صناعي جديد” بالمغرب.
وتطلّب تشييد الوحدة استثمارا يصل إلى 30 مليون درهم، بقدرة إنتاجية تبلغ 3 أطنان في الساعة، بما يعادل توفير 80 في المئة من الاستهلاك الحالي لمصنع طنجة من البخار.
وبذلك، سيصبح مصنع طنجة أول وحدة دولية لمجموعة “مجابن بل”، تساهم في بلورة استراتيجية التخلص من الكربون بكافة المصانع بحلول العام 2025.
هذا، وأبدت المجموعة منذ 2017 عزمها للإسهام في تحقيق أهداف اتفاق باريس، في أفق جعل سلاسل الإنتاج نظيفة بالكامل بحلول العام المقبل.
هذا، وتكشف أرقام وزارة الانتقال الطاقي والتنمية المستدامة، عن تدوير المغرب ما نسبته 9 في المئة فقط من النفايات أو المخلفات، بما يعادل 420 ألف طن من مجموع سبعة ملايين طن سنويا.
و يتم طمر غالبية النفايات بالكامل في المغرب، أما الصناعية فتدوّر بنسبة 12 في المئة، فيما يهدف برنامج معالجة النفايات، بلوغ نسبة 20 في المئة من التدوير في العام 2022.
وينتشر في المغرب، حوالي 26 مركزا للطمر والتثمين، وتم استصلاح 66 مكبا عشوائيا، وفق تقارير حكومية.
وفي عام 2015 دشنت مدينة فاس أول مشروع لإنتاج الطاقة من النفايات المنزلية بقيمة 10 ملايين يورو بهدف توفير الكهرباء للمنازل والشوارع.
وفي يوليوز الماضي تم تدشين المرحلة التشغيلية الأولى لمركز تحويل النفايات إلى طاقة في حي ورسان بالرباط، بمقدوره معالجة قرابة مليوني طن من النفايات سنوياً وتحولها إلى طاقة متجددة.
ويضم المشروع الذي شُيّد على مساحة 400 ألف متر مربع، خمسة خطوط، وتبلغ طاقته الاستيعابية لمعالجة النفايات أكثر من 5.6 ألف طن يوميا.