واشنطن والرياض توقعان صفقة أسلحة بقيمة 142 مليار دولار هي “الأكبر في التاريخ”

وقعت الولايات المتحدة والسعودية الثلاثاء صفقة أسلحة ضخمة وصفها البيت الأبيض بأنها “الأكبر في التاريخ”، وذلك ضمن سلسلة اتفاقيات وق عها الرئيس الأميركي دونالد ترامب وولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان في الرياض.

وقال البيت الأبيض في بيان “وقعت الولايات المتحدة والمملكة العربية السعودية أكبر صفقة مبيعات دفاعية في التاريخ، بقيمة تقارب 142 مليار دولار”، لتزويد المملكة الخليجية “بمعدات قتالية متطورة”.

من جهة أخرى استثمرت شركة سعودية 20 مليار دولار في الذكاء الاصطناعي في الولايات المتحدة على ما أفاد البيت الأبيض.

وخص ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان الرئيس الأميركي الثلاثاء باستقبال حافل مع مواكبة من طائرات مقاتلة في الجو وعرض خيالة، ما يتناسب مع أذواق دونالد ترامب وميله للفخامة والبذخ.

قبيل هبوط الطائرة الرئاسية الأميركية في الرياض، نشر مساعد كبير موظفي البيت الأبيض دان سكافينو عبر منصة “إكس” مقطع فيديو صور من الجو يظهر مقاتلات إف-15 سعودية تواكب طائرة “إير فورس وان”.

وأرفق سكافينو تعليقا قائلا “شكرا لكم على المرافقة، وعلى دعم الرئيس ترامب، نقدر لكم ذلك”.

وكان ولي العهد السعودي، الحاكم الفعلي للبلاد، في استقبال ترامب شخصيا في مطار الملك خالد الدولي، مع ثلة من الحرس، في خطوة تؤكد على العلاقات الوثيقة بين الرياض وواشنطن، إذ لا يقدم بن سلمان على ذلك في كل الزيارات الرئاسية.

ولا شك أن هذه الحفاوة تروق للرئيس الأميركي الذي قرر إقامة استعراض عسكري في 14 يونيو احتفالا بذكرى مرور 250 عاما على إنشاء الجيش الأميركي، وهو تاريخ يتزامن مع عيد ميلاده التاسع والسبعين.

ويسلط الترحيب الحار الضوء على العلاقات الشخصية الوثيقة بين ولي العهد السعودي والرئيس الأميركي الحالي، في تناقض مع العلاقات الفاترة التي طبعت بداية ولاية سلفه جو بايدن.

وعند وصول الرئيس الديموقراطي السابق إلى السعودية في 2022، غاب بن سلمان عن الاستقبال في المطار. وكان بايدن تعهد خلال حملته الانتخابية جعل ولي العهد السعودي “منبوذا” بسبب انتهاكات الرياض حقوق الإنسان.

أما هذه المرة، فمن الواضح أن الأجواء إيجابية.

وتبادل ترامب وبن سلمان أطراف الحديث والابتسامات، خلال استقبال أول في صالة المطار.

وتلا ذلك ترحيب فخم في قصر اليمامة، ودخل ترامب في سيارة الكاديلاك السوداء تتقد مها خيول عربية يحمل فرسانها أعلام البلدين.

وبعد عزف النشيدين الوطنيين، اصطحب بن سلمان ضيفه عبر أروقة القصر الملكي المزينة بالرخام والزخارف المذهبة، ليصلا إلى قاعة واسعة مزينة بثريات كبيرة متلألئة، وكان في انتظارهما العشرات من كبار المسؤولين والشخصيات من البلدين.

ثم بدأ الرئيس الأميركي وولي العهد السعودي مصافحة الحضور مطولا.

ومن بين الحضور، إيلون ماسك أغنى أغنياء في العالم الذي ظهر هذه المرة بلباس رسمي وربطة عنق.

وتتناسب هذه الحفاوة مع حب ترامب لمظاهر الترف الذي عدل في الفترة الأخيرة من ديكور مكتبه في البيت الأبيض مع إضافة قطع زينة لماعة.

وقال للصحافة بشأن الشكل الجديد للمكتب البيضوي “إنه يزداد جمالا بفضل الحب… نتعامل معه بحب كبير وبذهب من عيار 24 قيراطا”.


المصدر: (أ ف ب) بتصرف

أضف تعليقك

Leave A Reply

11
استطلاع الرأي

من ترشح للفوز بكأس افريقيا

التواصل الاجتماعي
Exit mobile version