قال مدير المعهد المغربي للجيوفيزياء ناصر جابور، إن النشاط الزلزالي بدأ ينخفض تدريجيا في مناطق البلاد بعد تسجيل مئات الهزات الارتدادية أعقبت زلزال الجمعة الماضي.
وأضاف في مقابلة مع وكالة الأناضول، “منذ وقوع الزلزال تمت متابعة الهزات الارتدادية بشكل دقيق وعلى مدار اليوم والساعة”
وعن معدل الهزات الارتدادية، قال جابور “سجلنا في اليوم الأول بعد الزلزال، أن معدل وقوع الهزات الارتدادية هو هزة واحد كل دقيقة ونصف تقريبا”.
وتابع “أما يوم الأحد، فتراجع عدد الهزات الارتدادية وأصبحنا نسجل هزة ارتدادية كل 10 ـ 15 دقيقة”.
و “كل الهزات الارتدادية نرصدها بمحيط الهزة الرئيسية الأولى”.
وذكر أن عمل خبراء المعهد يتبلور في مراقبة الهزات الارتدادية، والتأكد من أنها لا تغادر محيط الهزة الرئيسية، إلى أماكن بعيدة
ويرى جابور أن “الهزات الارتدادية ستستمر لأشهر بدرجات مختلفة”، موضحا أنه منذ أن “ضرب الزلزال منطقة الحوز، تم تسجيل هزتين ارتداديتين هما الأكبر حتى الآن”.
واعتبر جابور، أن أغلب الهزات الارتدادية لن يشعر بها المواطنون، على اعتبار أن أكثر من 90 بالمئة من هذه الهزات لا تتجاوز قوتها 3 درجات.
في معرض حديثه عن التنبؤات بوقوع الزلزال الأخير، قال مدير المعهد الوطني للجيوفيزياء، “إن مركز الزلزال الذي ضرب البلاد ليلة الجمعة، كان بعيدا عن عمليات الرصد التي يقوم بها خبراء المعهد”.
وزاد “لم نرصد خلال الأيام أو الأشهر الماضية هزات ارتدادية في مركز الزلزال تعطي إشارة باحتمال وقوع زلزال”
وقال “فوجئنا بأن الزلزال ضرب منطقة بعيدة عن أنظار الرصد الجيولوجي، وهذا سيكون موضوع أبحاث علمية لخبراء الجيولوجيا”