عزيزة الزعلي
تتوقع وزارة الفلاحة أن يبلغ إنتاج الزيتون لهذا العام حوالي 1.07 مليون طن، بانخفاض تصل نسبته 44% عن إنتاج خريف 2021 الذي سجل أعلى مستوى إذ بلغ 1.9 مليون طن.
وتتركز 63% من الإنتاج المتوقع للزيتون في جهات فاس-مكناس والشرق وطنجة-تطوان-الحسيمة، في حين يسجل ارتفاعا بجهات الرباط سلا القنيطرة، ودرعة-تافيلالت، وطنجة-تطوان-الحسيمة بنسبة 39% و14% على التوالي مقارنة بخريف 2022. بينما تراجع الإنتاج في جهات مراكش-آسفي، والشرق وبني ملال-خنيفرة، بـ 42% و17% و10% على التوالي.
ويحتل المغرب المرتبة الثانية ضمن دول المنطقة العربية في إنتاج زيت الزيتون، بمحصول قُدّر بـ217 مليون لتر (الخامسة عالميا)، حسب إحصاءات المجلس الدولي للزيتون لموسم 2020-2021.
من جهة أخرى، تكشف وزارة الفلاحة أن الإنتاج المتوقع للزيتون على أساس الأسعار الحالية سيحقق معاملات تقدر بحوالي 7.4 مليارات درهم بزيادة 10% مقارنة بالعام الماضي.
وأمام قلة الإنتاج وارتفاع الأسعار، وجه المهنيون رسالة إلى وزير الفلاحة يطالبون فيها بمنع التصدير باستثناء بعض المنتوجات مثل الزيتون المعلب الذي لا يمثل سوى نحو 100 ألف طن من الإنتاج.
واستجابة لهذا الطلب، قررت وزارة الفلاحة إخضاع تصدير الزيتون لإجراء الترخيص حتى 31 دجنبر 2024، وذلك بهدف تعزيز قيمة الإنتاج الوطني محليا، وضمان التموين العادي والمنتظم للسوق المغربية، وتثبيت الأسعار عند المستهلك في مستويات عادية، والمساهمة في الأمن الغذائي للمواطن .
ويتوقع مهنيون، أن تنخفض أسعار زيت الزيتون في الأسابيع المقبلة مع استمرار عملية جني المحصول وبدء تفعيل قرار منع التصدير، ويتراوح سعر لترمن زيت الزيتون حاليا ما بين 80 و85 درهما (بزيادة 10 دراهم عن السنة الماضية).
و تفيد إحصاءات المجلس الدولي للزيتون، أن المغرب هو ثاني الدول العربية والخامس عالميا من حيث استهلاك الفرد لزيت الزيتون بـ4.4 لترات.
في حين يأتي في صدارة الاستهلاك الإجمالي لزيت الزيتون (النسبة الإجمالية للبلد وليس للفرد) ويحتل المرتبة الرابعة عالميا، وتشير الأرقام إلى استهلاك المملكة قرابة 163 مليونا و400 ألف لتر في موسم 2021-2022.
ويختلف ترتيب الدول العربية في مجال استهلاك الزيتون عن الترتيب المتعلق بزيته؛ حيث احتل المغرب المرتبة السابعة في الاستهلاك الفردي السنوي بـ 0.97 كيلوغرام.
و وفق بيانات وزارة الفلاحة، بلغ حجم صادرات زيت الزيتون خلال الثمانية أشهر الأولى من العام الماضي حوالي 13 ألف طن، بما يمثل ضعف الحجم المسجل في الفترة ذاتها من عام 2021، وتبلغ تبلغ القيمة المالية 456 مليون درهم بزيادة 47%.
ويحتل المغرب المرتبة الثانية عربيا في مجال تصدير زيت الزيتون للأسواق العالمية بنحو 9.1 ملايين لتر، وتستهدف الصادرات المغربية سوق الاتحاد الأوروبي بشكل أساسي، حسب إحصاءات المجلس (منظمة حكومية دولية تضم 44 دولة تستحوذ على 98% من الإنتاج العالمي من زيت الزيتون).
و على مستوى الاستيراد، حل المغرب إلى جانب مصر في المركز الثاني عربيا، إذ استورد كل منهما 4.3 ملايين لتر، حسب تقديرات المجلس الدولي للزيتون لموسم 2021-2022.
هذا، ويتصدر الزيتون باقي أصناف الأشجار المثمرة المغروسة في المغرب، حيث يمثل 65 % من المساحة المخصصة لغرس الأشجار المثمرة على الصعيد الوطني.
ورغم انتشاره في 10 جهات بالمملكة، إلا أن جهتي فاس-مكناس ومراكش-آسفي تضمان لوحدهما 54 % من المساحات المغروسة بالزيتون.
وتوفر سلسلة (قطاع) الزيتون أكثر من 50 مليون يوم عمل سنويا أي ما يزيد على 200 ألف فرصة عمل قارة، 25% للنساء.