أوقف الصحافي سليمان الريسوني، المعتقل مند 2020، إضرابا عن الطعام بدأه قبل أسبوع، احتجاجا على حجز رسالة وجهها إلى كاتب أوكراني، وفق ما أفادت زوجته الأربعاء.
وقالت خلود مختاري على فيسبوك “بفرحة عارمة وارتياح كبير تلقيت نبأ تعليق زوجي الصحفي سليمان الريسوني المعتقل بسجن عين برجة إضرابه عن الطعام”.
وأوضحت أن هذا القرار “جاء استجابة لنداءات متكررة من العائلة، ومناشدات متواترة من طرف هيئة الدفاع والعديد من الشخصيات الحقوقية الوطنية والمنظمات الوطنية والدولية”.
وكان الريسوني (51 عاما) بدأ إضرابا عن الطعام منذ الخميس وفق عائلته، وسبق له أن خاض إضرابا مطولا أثناء محاكمته الابتدائية في العام 2021.
ونفذ هذا الإضراب الأخير احتجاجا على “حجز السلطات القضائية لرسالته البريدية الجوابية على رسالة وجهها له الكاتب والروائي الأوكراني أندري كوركوف، في إطار حملة الكاتب المسجون التي أطلقتها منظمة +قلم الدولية+” غير الحكومية، وفق عائلته.
فيما أوضحت إدارة السجن حيث يعتقل منذ العام 2020 أنها حجزت تلك الرسالة بعدما تبين لها أنها “تحتوي على عبارات للسب والقذف، كما أنها تروج لمعطيات غير صحيحة، وهو ما استدعى حجزها وإحالتها على الجهات القضائية المختصة”.
وحكم على الريسوني، الذي اشتهر بافتتاحياته المنتقدة للسلطات، بالسجن خمسة أعوام في قضية “اعتداء جنسي” بعد شكوى رفعها بحقه ناشط شاب من مجتمع الميم، وهي تهمة لطالما نفاها، معتبرا أنه يحاكم “بسبب آرائه”.
وأثارت محاكمته انتقادات نشطاء حقوقيين مغاربة وأجانب ومطالب بالإفراج عنه.
وقالت زوجته الأربعاء “معركة إطلاق الصحفي سليمان الريسوني مستمرة، ومطالبه المشروعة داخل السجن حق أصيل”.
في مواجهة هذه المطالب تؤكد السلطات مرارا أن الأمر يتعلق بقضية حق عام لا علاقة لها بحرية الصحافة، مشددة على “استقلالية القضاء” و”حقوق الضحايا”، ومنددة بـ”تدخلات أجنبية”.
بتصرف عن (ا ف ب)