استقرت مبيعات قطاع السيارات عند حوالي 70,97 مليار درهم عند متم يونيو 2023، بارتفاع نسبته 34,3 في المائة مقارنة بالفترة ذاتها من السنة الماضية. كما كشف مكتب الصرف في نشرة حول المؤشرات الشهرية للمبادلات الخارجية لشهر يونيو.
وأضاف المصدر ذاته، أن هذا التطور يرجع إلى ارتفاع المبيعات في جميع فروع القطاع، بما في ذلك فروع توصيل الأسلاك الكهربائية (زائد 44,3 في المائة)، والتصنيع (زائد 26,2 في المائة)، والجزء الداخلي للسيارات والمقاعد (زائد 34,1 في المائة).
يذكر، أن المغرب يعتبر رائدا قاريا وإقليميا في صناعة السيارات خلال العقود الأخيرة، إذ تمكن من ترسيخ مكانته كأول منتج للسيارات بالقارة الإفريقية، حيث يتوفرعلى طاقة إنتاجية تعادل 960 ألف سيارة سنويا.
ويتكون نسيج قطاع صناعة السيارات الوطني من أكثر من 250 موردا لأجزاء السيارات ومصنعين اثنين للسيارات هما رينو و ستيلانتس، بفضلهما تنتج المملكة سيارات تصدر لأكثر من 70 وجهة عالمية، بمعدل إدماج محلي يناهز 69%، حسب بيانات لوزارة الصناعة والتجارة.
استطاع المغرب أن يحتل المرتبة الثالثة من حيث القدرة التنافسية بعد الهند والصين، وذلك بفضل انفتاح البلد، على السوق العالمية بتوقيع أكثر من 50 اتفاقية تجارة حرة تتيح الولوج إلى أكثر من 1.3 مليار مستهلك. كما تمكن القطاع من إيجاد أكثر من 190 ألف فرصة عمل منذ 2014.
وتوجه المغرب إلى إنتاج سيارات كهربائية، حيث تتراوح الطاقة الإنتاجية حاليا في هذا القطاع بين 40 و50 ألف سيارة يتم تصنيعها سنويا، في أفق رفع هذا الرقم إلى 120 ألف سيارة خلال 3 سنوات.