من المرتقب أن يتم إضافة أنبوب مخصص لنقل الهيدروجين الأخضر إلى مشروع نقل الغاز من نيجيريا الذي يمر بـ11 دولة، بحسب أمينة بنخضرة، المديرة العامة للمكتب الوطني للهيدروكربورات والمعادن، في مقابلة مع “اقتصاد الشرق”
ونقل المصدر ذاته، أن الخط سينطلق كما هو مخطط له من نيجيريا ويمرّ عبر 11 دولة إلى المغرب، وهي بنين وتوغو وغانا وكوت ديفوار وليبيريا وسيراليون وغينيا وغينيا بيساو وغامبيا والسنغال وموريتانيا. ويُرتقب أن ينقل 3 مليارات قدم مكعبة يومياً من الغاز على طول ساحل غرب أفريقيا، وصولاً إلى أوروبا عبر أنبوب الغاز “المغاربي- الأوروبي”.
وأضاف المصدر، أن بنخضرة قالت إن المشروع الضخم سيضم أنبوبين، الأول مخصص للغاز الطبيعي والثاني للهيدروجين الأخضر، بعدما كان التركيز في البداية فقط على الغاز. وذلك على هامش النسخة الثالثة من القمة العالمية للهيدروجين الأخضر وتطبيقاته الذي بدأت فعالياته أمس الثلاثاء في مدينة مراكش بالمغرب.
كما أكدت إن دراسات الجدوى جارية حول هذا الجانب لحسم إمكانية نقل الهيدروجين الأخضر عبر الدول، و” من المفترض أن يتم اتخاذ قرار الاستثمار النهائي بشأن هذا المشروع الضخم خلال العامين الجاري أو المقبل من قِبل الدول المعنية بعد توقيع مذكرات تفاهم بينها العام الماضي، وذلك بعد سنوات من إجراءات الدراسات الأولية بمساهمة من البنك الإسلامي للتنمية وصندوق الأوبك للتنمية الدولية”.
وأشارت إلى أن “دراسة إمكانية نقل الهيدروجين الأخضر ستُسرع عمليات الإنتاج لتوجيهها للصناعة محلياً والتصدير نحو أوروبا”.
هذا، ويخطط المغرب لإنتاج نحو 3 ملايين طن من الهيدروجين الأخضر بحلول عام 2030، ، بالاعتماد على إمكاناته في مجال الطاقة المتجددة وتحلية مياه البحر، ما من شأنه تسريع تحقيق هدف الحياد الكربوني في 2050.
وفقاً للتوقعات الرسمية، فإن الإيرادات السنوية للطلب على الهيدروجين الأخضر ومشتقاته في المغرب، ستناهز 22 مليار درهم سنوياً بحلول 2030، وسترتفع إلى 330 مليار درهم بحلول 2050.
في يوليوز الماضي، أطلقت وزارة الطاقة والمعادن والبيئة المغربية مشروع “هيفو أمونيا المغرب” في الرباط، الذي يمثّل أكبر مشروع أُعلن بشأن الهيدروجين والأمونيا الخضراء حتى الآن. تبلغ قيمة المشروع الاستثماري أكثر من 850 مليون دولار، وينفّذ بناء المشروع على مراحل.